أول تحرك من العراق بعد “الاعتداء” على القنصلية الإيرانية في كربلاء
أدانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، ما وصفته بالاعتداء على قنصلية إيران في كربلاء أثناء مواجهات بين محتجين ضد الحكومة العراقية والأمن، والتي أوقعت قتلى وجرحى، مؤكدة أن الواقعة لن تؤثر على العلاقات بين البلدين.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، “تدين وزارة الخارجية قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في كربلاء المقدسة”.
وتابعت: “تؤكد الوزارة التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسية التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر، وأن أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يسمح بتجاوزه، وأن السلطات الأمنيَّة قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أيِ إخلال بأمن البعثات”.
وأضافت أن “مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين الجارين”.
وشهد محيط القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء جنوب بغداد مواجهات عنيفة بين متظاهرين حاولوا اقتحام القنصلية وقوات الأمن العراقية، نتج عنها وقوع قتلى وجرحى.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن الاشتباكات شهدت سقوط 3 قتلى و12 جريحا، داعية القوات الأمنية إلى الالتزام التام بتطبيق معايير الاشتباك الآمن وعدم استخدام الرصاص الحي، كما دعت إلى إحالة الأشخاص الذين قامو بالرمي المباشر تجاه المتظاهرين للتحقيق، وذلك حسب موقع “السومرية” العراقي.
ودعت المفوضية، المتظاهرين للبقاء في الأماكن المخصصة للتظاهرات وعدم تعريض المباني الدبلوماسية للخطر، محذرة كافة الأطراف من أن أي احتكاك يولد سقوط ضحايا بين الطرفين.
في هذه الأثناء، أعلنت القنصلية الإيرانية في كربلاء، أن الظروف الراهنة غير مواتية لزيارة “العتبات المقدسة” في العراق، داعية، الزوار الإيرانيين إلى تأجيل سفرهم إلى العراق حتى استعادة الأمن في المدينة.
وأفاد شهود عيان عراقيون، بأن “متظاهرين قاموا بإحراق البوابة الخارجية للقنصلية الإيرانية بكربلاء، ما أدى إلى وقوع صدامات بين قوات الأمن المكلفة بحماية القنصلية والمتظاهرين”.
وأضاف الشهود أن “الصدامات أدت إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى من المتظاهرين لم يعرف عددهم بعد”.
وقام المتظاهرون برفع علم العراق على المقر الدبلوماسي الإيراني، مرددين شعارات مطالبة بطرد أعضاء القنصلية وإغلاقها في المحافظة، كما تم رشق المقر بالحجارة وإضرام النار بالقرب منه.
ويتهم المتظاهرون إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية واستغلال الفساد المستشري في الدوائر العراقية لصالحها.