«FBI» سرد في 16 صفحة معلوماتٍ عن أحداث 11 سبتمبر .. لكن ناجين عادوا غاضبين من المحكمة
غادر ناجون من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وأقارب ضحاياها، محكمة مانهاتن الفيدرالية، الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وهم يشعرون بالغضب تجاه وزارة العدل، لحجبها معلومات عن دور المملكة العربية السعودية في مقتل حوالي 3000 شخص.
وحسب صحيفة New York Daily News الأمريكية، رفضت الحكومة تسمية مسؤول سعودي توصّلت إليه تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ورفضت أيضاً الكشف عن وثيقة مكونة من 16 صفحة، يعتقدون أنها تُقدِّم وصفاً دقيقاً لدور السعودية.
وقال تيم فروليتش، أحد الناجين من أحداث 11 سبتمبر/أيلول، خارج المحكمة: «كيف تصدق العائلات أن هذه شفافية؟ كيف يكون هذا مقبولاً؟ أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي والسعوديون مرتبطين بهذه القوة».
هذا ويسعى الناجون إلى الحصول على المعلومات المتعلقة بدعوى قضائية رُفعت عام 2003، تقول إن السعودية ساعدت في تنسيق هجوم القاعدة. وفي عام 2016، أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في الهجمات، وكتب تقريراً من 16 صفحة لا يزال سرّياً.
ويقول الفريق القانوني الذي رفع الدعوى إن التقرير دليل أساسي في قضيتهم.
إذ قال محامي المدعين جيم كريندلر: «ثمة وثيقة من 16 صفحة تستعرض وتلخص ما فعله المسؤولون السعوديون المتواطئون في مؤامرة تنظيم القاعدة يوم 11 سبتمبر/أيلول، والحكومة تقول: «لن نعطيكم إياها، ستظل سرّاً».
ويُذكر أن معظم منفّذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول من السعودية؛ إذ كشفت الحكومة عن نسخة معدلة من تقرير صدر عام 2012، أظهر أن تحقيقاً أُجري عن شخصين ربما يكونان مرتبطين بالحكومة السعودية، هما فهد الثميري وعمر البيومي، لمساعدتهما الخاطفين.
وأُزيل اسم رجل ثالث توصَّل إليه المحققون الفيدراليون أيضاً من التقرير، ما دفع الناجين إلى الاعتقاد أنه مسؤول حكومي رفيع المستوى في الرياض.
ويُذكر أن 25 من الناجين من أحداث 11 سبتمبر/أيلول وأقارب لناجين آخرين اجتمعوا بالرئيس ترامب في 11 سبتمبر/أيلول من هذا العام. وفي اليوم التالي للاجتماع قرَّر النائب العام بيل بار الكشفَ عن اسم الرجل الثالث لمحامي الناجين فقط، إلا أنَّ الجمهور لا يزال جاهلاً بهوية هذا الرجل.
وقال فروليش: «حكومتنا، ووزارة العدل اعترفتا فقط بأن لديهما أدلة على الرجل الثالث، وهما لا يكشفان عنها. كيف يكون هذا مقبولاً؟ كيف يحمينا مكتب التحقيقات الفيدرالي بهذه الطريقة؟».
وقال كريندلر إن الاسم كان على الأرجح سيظل طيَّ الكتمان لولا الاجتماع مع ترامب. ويبحث محامو المدعين الآن عن مزيد من المعلومات حول الرجل الثالث.
وقالت مساعدة المدعي العام الأمريكي سارة نورماند إن الحكومة لا تفصح عن أسرار الدولة بسهولة.
وقالت: «ننفي نفياً قاطعاً وجود أي محاولة للتضليل أو التهرُّب».
فيما بدت القاضية سارة نتبرن متعاطفة، ونبهت الناجين وعائلات هجمات 11 سبتمبر/أيلول، إلى أن ثمة «مخاوف كبيرة حول السلامة العامة والأمن القومي» في القضية.