العراق.. اختطاف 3 محامين ناشطين بالاحتجاجات في بغداد وميسان
قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، إن مجهولين اختطفوا 3 محامين ناشطين في الاحتجاجات الشعبية خلال الأسبوع الماضي، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.
وأوضح المصدر، وهو ضابط برتبة ملازم أول في الداخلية، للأناضول، أن ”المحامي والناشط عبد الكريم العميري اختطف من منطقة البلديات (شرقي بغداد)، بينما اختطف المحامي الناشط علي الساعدي من منطقة الثعالبة (شمالي بغداد)“.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن ”المحامي والناشط علي جاسب حطاب، اختطف من مدينة العمارة مركز محافظة ميسان“، مبينًا أن مصير المختطفين لا يزال مجهولًا، بينما تحقق السلطات الأمنية في حالات الاختطاف.
وكان مسلحون مجهولون قتلوا السبت، الناشط عدنان رستم في منطقة الحرية غربي بغداد، في وقت حذرت فيه لجنة حقوق الإنسان في البرلمان من خطورة قتل الناشطين أو اختطافهم.
وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة عمليات قتل وحالات اختطاف لناشطين عراقيين منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع الشهر الماضي.
ويتهم ناشطون فصائل مسلحة مقربة من إيران وعلى رأسها ”عصائب أهل الحق“ بزعامة قيس الخزعلي، بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق 335 قتيلًا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادًا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل ”سلس وسريع“، سيترك مصير العراق للمجهول.