بيان من الجيش الليبي حول غارات جوية على “19 مدرعة تركية “
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بيانا هاما بشأن الغارات الجوية التي استهدفت مدينة مصراتة، أمس الاثنين.
وبحسب البيان، فإن “القصف الذي نفذ ضمن إطار العمليات العسكرية الشاملة، جاء بناء على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة بعد أن تم رصد ومتابعة عملية نقل 19 مدرعة بواسطة السفينة المدنية التركية “كوسافاك رست” من تركيا إلى ميناء الحديد والصلب بمنطقة مصراتة، والتي تم نقلها لاحقا من الميناء وتخزينها في منطقة صناعية في وسط المدينة بهدف استخدامها في أرض العمليات”.
واعتبر البيان أن “هذا الدعم يشكل خرق جديد من قبل تركيا لقرارات مجلس الأمن الدولي والتي تنص على فرض حظر الأسلحة”.
ونوه البيان إلى أنه “وبعد اكتمال المعلومات الاستخباراتية من خلال التتبع والمراقبة لهذه الشحنة العسكرية منذ بداية تنزيل المدرعات من السفينة حتى وصولها إلى المخازن، قام سلاح الجو الليبي وبعد التخطيط لاستهداف هذه المدرعات بنفس يوم وصولها وقبل خروجها من مخازنها لمنع استخدامها في أعمال عدوانية تهدد أمن وسلامة البلاد والعباد والجيش الوطني”، وفقا للبيان.
وأشار إلى أنه “تم تنفيذ طلعات جوية بواسطة طائرات سلاح الجو الليبي كانت نتيجتها إصابة أهدافها وتدمير المدرعات بدقة عالية وقد نتج عن هذا الاستهداف انفجارات هائلة متتالية نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها، إضافة للمدرعات”.
وحذرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في بيانها، من “استمرار الدعم العسكري التركي لقوات حكومة الوفاق”، مطالبة بإبعاد مدينة مصراتة من استخدامها في المجهود العسكري حفاظا علي سلامة سكانها ومرافقها. وأكد أن استخدام السفن والطائرات المدنية في نقل معدات عسكرية وتخزين هذه المعدات العسكرية في مرافق مدنية، يعتبر انتهاك للقانون الدولي والدولي الإنساني والأعراف الدولية.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، يشن الجيش الوطني الليبي عمليات عسكرية في طرابلس، لتحريرها مما يصفها بـ “المليشيات الإرهابية”.
وأسفرت المواجهات بين قوات الجيش، وقوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج في طرابلس، عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بينما تحث الأمم المتحدة وأطراف دولية الجانبين على التهدئة، والعودة للحوار واستئناف العملية السياسية.