شاهد عيان: إطلاق نار في بيروت وسط انتشار مكثف للجيش
أفاد شاهد عيان بإطلاق نار في أحد أحياء بيروت وسط انتشار مكثف للجيش اللبناني.
وأكد أن الجيش اللبناني يحاول قدر الإمكان فصل الطرفين، حيث شكل جنود من الجيش وأفراد من قوات مكافحة الشغب حاجزا بين المحتجين على طرفي جسر الرينغ وسط بيروت.
وبثت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر قيام متظاهرين بحرق دراجة نارية.
واندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم، في وسط بيروت بين متظاهرين ينتمون إلى الحراك الشعبي وآخرين من مناصري “حزب الله” وحركة “أمل”.
وتركزت المواجهات بشكل رئيسي عند “جسر الرينغ”، الذي يعد شرياناً حيوياً في وسط العاصمة اللبنانية، الذي اقفله المحتجون، في إطار تصعيد جديد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة، بعد نحو ثلاثة اسابيع على استقالة الحكومة التي يرأسها سعد الحريري، وشمل اقفال عدد من الطرقات في مناطق لبنانية أخرى.
وقال ناشطون من الحراك الشعبي إن المواجهات بدأت قرابة الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، حين اقتحم عدد من مناصري “حزب الله” وحركة “أمل” كانوا يستقلون دراجات نارية المحتجين عند جسر الرينغ، وبدأوا في توجيه الشتائم لهم.
وعمد أحد المهاجمين إلى سرقة الهاتف الخلوي للإعلامية ديما صادق المعروفة بتأييدها للحراك الشعبي ومعارضتها لـ”حزب الله”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية وما أظهرته لقطات فيديو انتشرت عبد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد الناشطين، وهو شاهد عيان على الأحداث، إنه “بعد دقائق قليلة على بدء الاستفزازات، تجمع عدد كبير من مناصري حزب الله وحركة أمل، بعضهم قدم من حي خندق الغميق المجاور، وأخذوا يلقون الحجارة على المحتجين، ما استدعى تدخل وحدات من قوى الأمن والجيش للفصل بين الجانبين، وسط تراشق متبادل للحجارة”.
وقال ناشط آخر إن مناصري “حزب الله” و”أمل” حاولوا اختراق الطوق الأمني من نقاط عدة، حيث تسلل عدد منهم، عبر أحد الشوارع الفرعية، باتجاه ساحة رياض الصلح، أحد المعقلين الرئيسين للحراك الشعبي في وسط بيروت، بجانب ساحة الشهداء، لكنهم فشلوا في الوصول إلى هناك، بسبب طوق أمني آخر أقامه الجيش اللبناني وقوى الأمن عند الساحتين.
كما عمد المهاجمون إلى إضرام النيران في الشارع، فيما رد المتظاهرون بالقرع على الأواني المعدنية وأبواب المتاجر مطلقين هتافات مناوئة لـ”حزب الله” وزعيم حركة “أمل” نبيه بري، وهو رئيس مجلس النواب اللبناني.
وحتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي كانت منطقة وسط بيروت لا تزال تشهد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والوحدات الأمنية والعسكرية، في وقت سمع دوي انفجارين لم تتضح طبيعتهما، وسط ترجيحات بأن يكونان ناجمين عن قنبلتين صوتيتين أو مفرقعات.