الأرجنتين تثبت سعر الفائدة القياسي عند 63%
قال البنك المركزي في الأرجنتين، الجمعة، إنه سيبقي على سعر الفائدة القياسي مستقراً عند 63% في ديسمبر/كانون الأول، للمساعدة في حماية العملة المحلية (البيزو) المنهكة.
وأرجع البنك، في تقرير شهري، قراره إلى “أهمية دعم عودة إيجابية حقيقية للمدخرين”.
وكانت الأرجنتين قد خفضت سعر الفائدة القياسي بمقدار خمس نقاط مئوية إلى 63% في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الرئيس الأرجنتيني المنتخب، ألبرتو فرنانديز، إن صندوق النقد الدولي يرغب في العمل مع بلاده للسيطرة على التضخم.
وأضاف فرنانديز: “لا نستطيع القيام بالمزيد من إجراءات التقشف، لأن الوضع معقد جداً”، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
من جانبها، قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنها حريصة للغاية على معرفة المزيد من التفاصيل عن خطة فرنانديز.
وأجرى فرنانديز وجورجيفا اتصالاً هاتفياً ناقشا فيه تفاصيل ذلك التعاون.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قالت وكالة أنباء بلومبرج: “يستعد الرئيس الأرجنتيني إلى تكليف البنك المركزي في بلاده بمحاولة تعزيز الاقتصاد الذي يعاني من أزمة طاحنة من خلال تطبيق سعر صرف منخفض”.
وكان فيرنانديز، الذي سيتولى مهام منصبه في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، قد وعد الناخبين بأنه سينعش الاقتصاد من تباطئه، وهو يهدف الآن إلى جعل البنك المركزي حجر الأساس لهذه الاستراتيجية، عبر استغلال حقيقة أن البنك غير مستقل قانوناً عن الحكومة.
ومن شأن وجود عملة منخفضة القيمة بحسب النظرية أن تسهم في سد عجز الحساب الجاري الذي يعتبره الكثير من خبراء الاقتصاد السبب الرئيسي للمسلسل المتكرر من الاضطراب المالي للأرجنتين.
وتشير التوقعات إلى أن العجز سيبلغ 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، بعدما وصل إلى أكثر من 6% في الربع الثالث من عام 2018.
