آخر الأخبارأخبار عالمية

أحداث سياسية تتنظر أفريقيا في 2025

من المتوقع أن تشهد قارة أفريقيا سلسلة من الأحداث السياسية المهمة خلال عام 2025.

من المنافسة الجيوسياسية في منطقة الساحل، إلى تولى جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة العشرين وانتخابات الكاميرون والجابون، أحداث مرتقبة في القارة السمراء خلال العام  الحالي، سلطت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الضوء عليها.

الأراضي المتنازع عليها

في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت إثيوبيا عن خطط لبناء ميناء وقاعدة بحرية في أرض الصومال مقابل أن تصبح أول دولة تعترف بسيادة الجمهورية الانفصالية.

وبعد مواجهة مقاومة من الصومال، ستسعى إثيوبيا الآن إلى “الوصول إلى البحر ومنه، تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفيدرالية”، وفقًا لإعلان مشترك تم توقيعه في ديسمبر/كانون الأول.

وتخشى إريتريا أن يحاول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، السيطرة على الموانئ الإريترية بالقوة.

لاعبون جدد

طغى الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا إلى حد كبير على عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وبعد طرد القوات الغربية من المنطقة، أدرك الحكام العسكريون من مالي إلى النيجر أن القوات الروسية وحدها لا تستطيع مواجهة القضايا عميقة الجذور التي أدت إلى ظهور «الإرهابيين» في المنطقة.

وسيعتمد ما يحدث في منطقة الساحل إلى حد كبير على تصرفات الولايات المتحدة والصين، وفي الوقت نفسه، فإن الانفصال المحتمل عن أفريقيا من قبل إدارة ترامب قد يخلق فرصًا للقوى المتوسطة.

انتخابات الكاميرون

يحكم الرئيس بول بيا الكاميرون منذ عام 1982 وهو أقدم رئيس دولة في العالم، ومن المتوقع أن يسعى الرجل البالغ من العمر 91 عامًا إلى ولاية ثامنة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول.

وتعد شرعية بيا مضمونة من قبل الولايات المتحدة، وهو ما يرجع إلى استخدام الكاميرون لمخاوف الإرهاب لإقناع دوال العالم يمواصلة بيع الأسلحة والمركبات والطائرات لها.

ويعد التهديد الكبير الذي يواجهه بيا هو خطر الانفصاليين الساعين إلى استقلال المنطقتين المهمشتين الناطقتين باللغة الإنجليزية في البلاد واندلعت الاشتباكات لأول مرة في 2017 مما أدى إلى تشريد أكثر من 765000 شخص فر العديد منهم إلى نيجيريا المجاورة.

 الدبلوماسية الأفريقية على المسرح العالمي

من المتوقع أن يشهد عام 2025 جهدا متضافرا لتضخيم صوت أفريقيا على المسرح العالمي حيث تتولى جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة العشرين.

وسينتخب الاتحاد الأفريقي رئيسًا جديدًا لمفوضيته الشهر المقبل، ويخوض السباق كل من الرئيس الكيني السابق رايلا أودينجا؛ ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف؛ وريتشارد راندرياماندراتو، وزير خارجية مدغشقر السابق.

وعلى رأس القضايا التي تشغل الاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا تأتي قضية التمثيل الأفريقي الأوسع على الساحة السياسية العالمية، بما في ذلك تأمين مقعدين دائمين للقارة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ويعتزم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، استخدام دور القارة السمراء كمصدر للمعادن الحيوية التي تزود العالم بالطاقة كوسيلة ضغط للمطالبة بنظام مالي أكثر عدالة للقارة نفسها.

ومن المرجح -أيضًا- أن يستخدم رامافوزا مجموعة البريكس الموسعة للدفع نحو نظام متعدد الأقطاب، مع إعادة تركيز الاهتمام على الجنوب العالمي. وتلقت نيجيريا وأوغندا والجزائر دعوات رسمية للانضمام إلى المجموعة كـ”دول شريكة” العام الماضي.

الصراع في السودان

يحتاج أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرًا من الحرب بين القائد العسكري السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو زعيم قوات الدعم السريع الذي اتهمته واشنطن يوم الثلاثاء الماضي بارتكاب إبادة جماعية وفرضت عقوبات عليه.

انتخابات الغابون

من المقرر أن تعقد الغابون انتخابات انتقالية في أغسطس/آب المقبل بموجب الدستور الجديد الذي وضعه برايس أوليغي نغيما بعدما أطاح بابن عمه علي بونغو في أغسطس/آب 2023.

ويسمح الدستور لنغيما بالمشاركة في الانتخابات بصفته مدنيًا بينما يمنع أعضاء آخرين من سلالة بونغو من التصويت، كما يلغي الدستور منصب رئيس الوزراء، ويركز السلطة في أيدي الرئيس.

والغابون هي آخر مستعمرة فرنسية سابقة متبقية في غرب أفريقيا تستضيف قوات فرنسية وتحرص واشنطن على تجنب وجود عسكري صيني أكبر على ساحل المحيط الأطلسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى