أزمة الدولار في لبنان تطال قطاع المحروقات
شهدت مختلف المناطق اللبنانية ازدحاما شديدا أمام محطات الوقود، مساء الخميس، بعد إعلان نقابة محطات المحروقات إضرابا مفتوحا لحين تحقيق المطالب.
وبعد انتهاء اجتماع قطاع المحروقات في لبنان أعلن نقيب أصحاب المحطات، سامي البراكس، الإضراب المفتوح، بسبب “الخسائر التي تطالهم نتيجة استيراد النفط بالدولار الأمريكي مقابل بيعه في السوق المحلي
بالعملة المحلية، ما يسبب لهم خسائر نتيجة الفرق في صرف سعر العملة مع تشدد الصرافين على بيع الدولار بفارق كبير عن السعر المحدد من المصرف المركزي، ونتيجة عدم توفر الدولار بالشكل المطلوب في المصارف الخاصة”.
وقال البراكس “ملتزمون مع رئيس الحكومة سعد الدين الحريري لنهار الخميس وتم تأجيلنا حتى الاثنين ولدينا حرية متكاملة”.
بالمقابل أصدر “تجمع الشركات المستوردة للنفط” في لبنان بيانا أكد فيه أن يوم الجمعة سيكون يوم توزيع عادي للمحروقات.
وجاء في البيان أنه:
“بناء على الاجتماع الذي عقد اليوم بين وفد الشركات المستوردة للنفط، واللجنة المكلفة من حاكم مصرف لبنان متابعة الآلية التي ستوضع بالنسبة إلى تغطية الاعتمادات لشراء المحروقات من الخارج، والاجتماع الذي دعا إليه غدا الجمعة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تؤكد الشركات أن يوم غد الجمعة 27 أيلول 2019 هو يوم عمل طبيعي، وسيتم تسليم كل المشتقات النفطية”.
ويشهد لبنان خلال الفترة الأخيرة أزمة في سعر صرف الليرة اللبنانية بعد أن بلغ سعر الدولار أكثر من 1600 ليرة لبنانية عند الصيارفة، في الوقت الذي حدد فيه مصرف لبنان السعر الرسمي للدولار بـ 1507.
هذا ويتداعى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتصام حاشد نهار الأحد المقبل، أمام البرلمان اللبناني، للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد.