أسرار خطيرة تُكشف لأول مرة عن إعفاء إبراهيم العساف واستبداله بأحد قتلة خاشقجي وعلاقة ذلك بإهانة ترامب للملك سلمان
أكدت مصادر دبلوماسية سعودية مطلعة أن إقالة وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف ـ وهو وزير المالية السجين السابق بتهم فساد ادعاها عليه ولي العهد السعودي بن سلمان ووضعه في فندق الريتز كارلتون ـ قد جاءت بطلب أمريكي.
وذكرت المصادر بحسب الناشطة والمعارضة السعودية جمانة الصانع، أن إقالة العساف تمت بتحريض من عادل الجبير بتكليف من محمد بن سلمان الذي لم يشأ أن يكون المسؤول المباشر عن تنحيته خوفا من اعتراض المؤسسات المالية الدولية التي ترتبط بالعساف ولا تمضي كثيرا من التعاملات المالية مع السعودية من دون توقيعه باعتباره وزيرا سابقا للمالية.
وتساءلت “الصانع”: لماذا لجأ محمد بن سلمان لتكليف عادل الجبير بنقل آراء العساف المسجلة الى الامريكيين والمتعلقة بضرورة القيام برد دبلوماسي رسمي ضد تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي فيها اهانات مباشرة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز؟
لتنقل الإجابة عن شخصية معارضة على اتصال بشخصيات دبلوماسية سعودية وازنة، بأن بن سلمان يريد بتنحية العساف التخلص من واحد من الحرس القديم، وجلب شخصية لا يشك في ولائها له شخصيا، كما أنه لا تعنيه الاهانات ضد أبيه بما أنها تقلل من مكانة الملك في أعين الشعب السعودي الذي لن يعترض عند اللحظة التي قد يضطر فيها بن سلمان لتنحية والده تماما والتربع على عرش الحكم السعودي.
كما أن بقاء العساف ـ بحسب الشخصية المعارضةـ قريبا من دائرة الحكم وهو مسؤول يشكل خطرا على بن سلمان الذي سجنه من قبل وينتظر العساف لحظة مناسبة للانتقام.
واختتمت جمانة الصانع بالقول:”بكل الاحوال يعرف الوزير الجديد كما أخبرني ابن عمه المعارض الامير خالد بن فرحان ال سعود، بخبرته الطويلة في غسيل الاموال بدعم من اللوبيات الصهيونية، كما كان عضواً في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية منذ عام 2017، وهو كما يقول عن نفسه في مقابلة تلفزيونية بالالمانية حاقد على السياسات الايرانية وصديقا لشخصيات يهودية مقربة من اسرائيل في المانيا والولايات المتحدة”