أسواق ووهان تستأنف نشاطها من جديد! بدأت بيع السلاحف والضفادع، ومخاوف من تكرار كورونا

كشفت تقارير أن أسواق مدينة ووهان، موطن فيروس كورونا، استأنفت أنشطتها رغم السمعة السيئة التي طالتها والدعوات المتكررة من الخارج إلى إغلاقها، بعد أربعة أشهر على ظهور وباء كوفيد-19 فيها، فيما انتقدت أطراف دولية هذه الخطوة في هذا  التوقيت بالذات.

حسبما قال تقرير نشرته الوكالة الفرنسية، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020 ، فقد ذهب إلى أنه من المحتمل أن تكون الصين قد احتوت الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 125 ألف شخص حول العالم، بعد عزل مدينة ووهان مع سكانها الـ11 مليوناً من 23 يناير/كانون الثاني حتى الثامن من أبريل/نيسان.

أسواق المدينة: فيما يجمع الخبراء على أن فيروس كورونا المستجد ظهر نهاية 2019 في سوق تباع فيه الحيوانات البرية، وقد يكون الفيروس قد انتقل من الحيوان في هذا السوق إلى الإنسان.

كان السوق قد أغلق في الأول من يناير/كانون الثاني.

تحذيرات في ووهان: إلى ذلك، وكدليل على القلق المستمر السائد في ووهان بعد أسبوع على رفع العزل، نشرت السلطات لافتات تذكّر بحظر بيع الحيوانات البرية وحتى الدواجن الحية في بايشاتشو أكبر أسواق المدينة، حيث تصدح مكبرات الصوت للتذكير بـ”انتصار” البلاد على الوباء.

شكاوى من جانب التجار: لكن التجار يشكون من تراجع كبير في نشاط السوق، والدليل على ذلك ممرات السوق الفارغة من الزبائن. وتقول يانغ، بائعة توابل: “لا شك أن اللعنة نزلت علينا هذه السنة، لم أر يوماً هذا العدد الضئيل من الناس”.

حيث تعبّر البائعة عن غضبها من الانتقادات القائلة إن الأسواق الشعبية بؤر لتفشي الفيروسات، مشيرة إلى أن أرباحها تراجعت إلى الثلث، مقارنة مع فترة ما قبل العزل. وصرحت لوكالة فرانس برس بأنه “هلع غير مبرر”.

وفي حوزة يانغ قوارير من مواد تطهير لتنظيف كشكها عدة مرات في اليوم بحسب القواعد المفروضة حالياً.

بيع الحيوانات الحية: سجل فريق “فرانس برس” في ثلاث أسواق من المدينة استمرار بيع حيوانات حية كالسلاحف والضفادع والأسماك والمحار، لكن ليس الدواجن والثدييات البرية.

أما في الخارج، فيثير وجود هذه الأسواق القلق، خصوصاً في أستراليا، حيث اعتبر رئيس الوزراء سكوت موريس أنه “لا يفهم” سبب إعادة فتحها. وقال هذا الأسبوع في كلمة متلفزة: “علينا حماية الناس من مصادر الوباء المحتملة جراء هذا النوع من الفيروسات”.

وفي الولايات المتحدة، أعلن مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنتوني فوتشي لقناة “فوكس نيوز” أنه يجب إغلاق الأسواق “فوراً”.

دفاع صيني: لكن في بكين سارعت صحيفة “غلوبال تايمز” القومية، الثلاثاء، للدفاع عن الأسواق الشعبية، منددة بـ”أحكام مسبقة” غربية، وبفكرة إقفالها “السخيفة”.

فيما دعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى منع بيع الحيوانات البرية، لكنها لم تطلب بتاتاً إغلاق الأسواق.

أما في ووهان، فيؤكد معظم التجار لـ”فرانس برس” أنهم لم يبيعوا قط حيوانات برية. وفي سوق تيانشينغ أقر تاجران بأنهما اضطرا إلى التوقف عن بيع أنواع من السلاحف والضفادع بعد تشديد القوانين.

مخاوف المواطنين: في السياق ذاته، يؤكد عدد من المستهلكين أنهم لا يزالون متمسكين بتقاليدهم في التبضع من الأسواق الشعبية، حيث تقول شين (40 عاماً) إن “منتجاتهم طازجة دائماً” وتثمن “السلع العالية الجودة والرخيصة”. وتضيف: “ليس صحيحاً أن هذه الأسواق لا تعتمد معايير نظافة”.

لكن الصينيين الأصغر سناً يفضلون التبضع من السوبر ماركت. وبحسب دراسة نشرها العام الماضي مكتب “آي ميديا” تؤكد غالبية المستهلكين أنهم يفضلون التسوق من المتاجر الكبرى.

في حين تبرر جيانغ يونغهي (20 عاماً)، وهي من سكان ووهان، خيارها بالقول: “هناك خيار أكبر وسلع أكثر في السوبر ماركت”.

يذكر أن فيروس كورونا ظهر للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، بمدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم.

إجمالاً، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم المليونين و94 ألفاً، توفي منهم أكثر من 135 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 520 ألفاً، بحسب موقع “Worldometer”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى