أكاديمي سعودي: الإمارات في طريقها إلى أزمة مالية حادة جداً “لن تبقي ولن تذر”
أكد الدكتور حزام الحزام الأكاديمي السعودي المعارض والمختص في الشؤون الدولية والشأن السياسي، ما يتم تداوله بشأن انهيار الاقتصاد الإماراتي جراء حالة الشلل التي تعاني منها الدولة بسبب فيروس كورونا المستجد حيث تعتمد الإمارات بشكل أساسي في اقتصادها على السياحة وحركة الطيران بعد إيرادات النفط التي تضررت بشكل بالغ.
“الحزام” كتب في تغريدة له بتويتر ما نصه:”الامارات في طريقتها إلى ازمة مالية حادة جداً لن تبقى ولن تذر”
ورغم عدم ذكر الأكاديمي السعودي لتفاصيل بخصوص الأزمة التي أشار إليها، إلا أن تغريدته قوبلت بتأييد لنفس رأيه من قبل عدد كبير من المغردين الذين يرون أن الإمارات تعييش أسوأ أيامها منذ تأسيس الاتحاد.
وكتب أحد النشطاء:”بانت معالمها على وجوههم وعلى الوضع الاقتصادي صدمه قوية”
فيما أشار معلقون آخرون إلى الأزمة التي تسبب بها الملياردير الهندي بى آر شيتى، مالك ومؤسس مجموعة «إن إم سى هيلث» والذي استولى على 6.6 مليار دولار من بنوك الإمارات، وعاد لبلاده منذ شهر.
وتمنى آخرون أن تطيح هذه الأزمة بالنظام الإماراتي الحالي الذي نشر الفوضى والخراب في المنطقة برئاسة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات.
يشار إلى أن حالة الغضب عكستها وسائل التواصل الاجتماعى في الإمارات، خاصة على «تويتر» الذي شهد هجوما عنيفا على المؤسسات الاقتصادية الإماراتية ومشككا في نظام الحوكمة المعمول به في الدولة بسبب قضية نصب الملياردير الهندي، حيث تساءل عبدالخالق عبدالله، مستشار ولى عهد أبوظبى، قائلا: «كيف استطاع رجل أعمال أن يخدع ليس بنكا واحدا بل 12 من أكبر بنوك الإمارات وينهب 6.6 مليار مليار دولار، وكيف حدث هذا التحايل والفساد الفاضح أين الحوكمة والرقابة المالية والأمنية وكيف نتأكد أن هذا العبث لن يتكرر مستقبلا».
وكشفت مجلة «أربيان بزنس» الإماراتية الصادرة من دبى أن الملياردير الهندى الهارب يواجه 5 قضايا قانونية، وتم توجيه تهم بالاحتيال للشركة المملوكة له، والتى تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن مؤخرا، كما أوقفت شركة الإمارات للصرافة المملوكة للملياردير معاملاتها بعد فتح البنك المركزى الإماراتى، تحقيقا في العمليات التي تجريها الشركة.
وحذّر رئيس مجلس إدارة الشركة، فيصل بهلول، من أن السيطرة على الشركة من قبل الدائنين قد تعود بآثار سلبية على المصلحة العامة، لا سيما أن الشركة تسهم مع مستشفيات الإمارات في علاج المصابين بفيروس كورونا، وفحص الآلاف من المشتبه بهم.
هذا وتتواصل توقعات مختصين في الاقتصاد لمستقبل الإمارات السير بشكل مستقيم على طريق الانحدار الذي وصفوه مسبقاً؛ وهو ما تبرزه الأخبار الصادرة عن قطاعات اقتصادية كبيرة بأبوظبي ودبي، تعتبر عصب الاقتصاد الإماراتي.
وتؤكد التقارير المختصة أن الأزمة الاقتصادية بالإمارات تتفاقم وتتصاعد بشكل قياسي، محذرة من وصولها إلى حد الانفجار، ومن بين شواهدها تقليص مؤسسات وبنوك عاملة في البلاد عدد موظفيها.
ومنذ أكثر من عامين تتحدث تقارير متخصصة عن تدهور شركات العقارات بالإمارات، في حين كان هذا القطاع من بين أكبر القطاعات جذباً للمستثمرين ورؤوس الأموال العالمية.
ويشهد سوق العقارات في دبي انكماشاً مطرداً، منذ منتصف عام 2014، بسبب فتور إقبال المستثمرين الأجانب، والسوق في المجمل تراجعت بمقدار الربع على الأقل، بحسب تقارير متخصصة.