أمريكا تدعم أزمة أسواق النفط على طريقتها
قالت وزارة الطاقة الأمريكية، الخميس، إنها تعتزم تأجير مساحة في احتياطي البترول الاستراتيجي تسع 30 مليون برميل من النفط كمرحلة أولى، في مسعى لمساعدة منتجي الخام الذين يعانون في ظل التدني الحالي للأسعار.
تتضمن عملية التأجير ما يصل إلى 22.8 مليون برميل من الخام منخفض الكبريت، وهو ما ينتجه معظم منتجي الحقول البرية، وما يصل إلى 7.2 مليون برميل من الخام عالي الكبريت.
وقد يساعد هذا الإجراء الولايات المتحدة في التعامل مع تخمة المعروض المتزايدة من النفط الخام التي تهدد بإغراق مستودعات التخزين التجارية وتدفع أسعار الطاقة العالمية لمزيد من التراجع في ظل انخفاض الطلب على الوقود بسبب وباء فيروس كورونا.
وأوضحت وزارة الطاقة أن الكمية ستكون من الإنتاج المحلي بالكامل، مشيرة إلى أنها تعتزم في النهاية تأجير مساحة لتخزين نحو 47 مليون برميل إضافية، وهو ما سيملأ الاحتياطي بالكامل.
وتأتي خطوة التأجير بعد فشل الكونجرس في تخصيص نحو 3 مليارات دولار لشراء النفط ضمن مشروع قانون التحفيز الكبير الذي أقره الشهر الماضي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه وزارة الطاقة، الشهر الماضي، إلى ملء الاحتياطي “لآخره”، في ظل تراجع أسعار النفط، وسط تهاوي الطلب من جراء جائحة فيروس كورونا وحرب الحصص السوقية بين المنتجين الكبيرين روسيا والسعودية.
واضطرت الوزارة إلى إلغاء الفكرة بعد فشل الكونجرس في تدبير التمويل.
وقالت الوزارة إنها تتوقع وصول أولى تسليمات الخام للاحتياطي الاستراتيجي، الذي يحوي النفط في سلسلة كهوف ملحية على سواحل تكساس ولويزيانا، من أواخر أبريل/نيسان إلى أوائل مايو/أيار، وإنه سيكون بوسعه استقبال ما يصل إلى 685 ألف برميل يوميا.
وبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، هاتفيا الخميس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضاع أسواق الطاقة العالمية.
وقال ترامب، الخميس، إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنه يتوقع أن تخفض السعودية وروسيا إنتاج النفط نحو 10 ملايين برميل، حيث أبدى البلدان استعدادهما لإبرام اتفاق.