أمن حماس يعتدي على غزاويين رفضوا التفريط في “مرفق عام”

اتهم عدد من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عناصر من أمن حركة حماس بالاعتداء عليهم لرفضهم تأجير قطعة أرض مخصصة كمرفق عام لإنشاء مشروع خاص عليها.

ورغم قرار من المحكمة الإدارية في غزة وتحركات حقوقية لوقف الاعتداء على قطعة الأرض إلا أن بلدية بيت لاهيا التابعة لـ”حماس” تتمسك بالاستيلاء عليها.

وقال أبو محمد لبد أحد سكان بيت لاهيا: إن البلدية وبمخالفة القانون تريد تأجير قطعة أرض مساحتها لمشروع خاص في حين أنها تقع وسط تجمع سكني.

وذكر أن الأهالي توجهوا للمؤسسات الحقوقية وتقدموا بشكوى وبدورها رفعت الشكوى للمحكمة في غزة.

ووفق الأهالي؛ فإن الأزمة تصاعدت الثلاثاء الماضي عندما قام مستأجر الأرض ومعه آخرون، ترافقهم قوة من أمن حماس، بإنزال معدات بناء وشرعوا بحفر وتثبيت أعمدة حديدية عليها.

وتجمع الأهالي لمنع إقامة المشروع الجديد (مشتل زراعي)، غير أن عناصر شرطة حماس اعتدت عليهم وحاولت تفريقهم بالقوة والضرب واعتقلت عدداً منهم، ونقلتهم إلى مركز شرطة المنطقة.

ولم يكتف أمن حماس بذلك، فوفقاً للأهالي تم استدعاء قوة من الشرطة النسائية لتفريق المتظاهرات اللاتي قررن الاعتصام في الأرض.

وذكر الأهالي أن الشرطة أجبرتهم على التوقيع على تعهدات بحذف جميع الفيديوهات التي تم نشرها، وعدم نشر أي شيء يتعلق بتلك المشكلة على أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيان له، أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، نجاحه في استصدار قرار مؤقت من المحكمة الإدارية بغزة صباح الخميس لوقف أعمال التعديات من بلدية بيت لاهيا على قطعة الأرض.

يشار إلى أن قطعة الأرض المذكورة مخصصة للمنفعة العامة وفقاً للخرائط الهيكلية بوزارة الحكم المحلي، وتقع وسط حي سكني مكتظ يضم 80 منزلاً بها أكثر من 600 شخص، وتعتبر المساحة الخضراء الوحيدة في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى