يدور الكتاب، وهو باكورة أعمال الشنهاب، حول كيفية خلاص وتعافي النفس من العلاقات السامة وتأثيراتها المؤلمة الممتدة إلى جذور الروح.
وفي تعبير آخر، سعت الكاتبة الصحفية إلى دعوة المحاطين ببيئة مليئة بالطاقة السلبية والعلاقات التي تستنفد طاقتهم الإنسانية الإيجابية وتترك ندوبًا في أرواحهم إلى وضع إطارًا محددًا لكافة العلاقات، بحيث تحدد كل ما هو “مطلق” فلا حب مطلق ولا كره مطلق ولا أحكام انطباعية مسبقة تزين الطرف الآخر من العلاقة أو تبخسه حقه عن طريق عدم الإنصاف.
كما وجهت الشنهاب دعوة لضحايا العلاقات السامة والتجارب المؤلمة إلى نسف أسوار ذكرياتهم المؤلمة وتحرير نفسهم، التي تعيش، في أغلب الأحيان، حبيسة سجن بلا جدران ولا معالم مادية ملموسة لكنه يترك بالروح جروحًا لا يشفيها الزمن ويفقدها ثقتها بالآخرين ويردعها عن الدخول في علاقات جديدة.
“حب الذات ليس خطيئة”، بهذه الكلمات، التي تحمل في طياتها معان وأبعاد هامة، افتتحت الشنهاب كتابها، الذي وصفه الدكتور علاء رجب استشاري الصحة النفسية، خلال الحفل، بـ”الوجبة الرائعة” التي تقدم “كبسولات للصحة النفسية”.
