اتهمت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بالتصعيد والسعي لاستمرار الحرب في اليمن، وتكثيف تواجدها العسكري قبالة السواحل اليمنية، واصفةً إعلانها ضبط شحنات أسلحة بـ “المزاعم الكاذبة”.
وقال عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، علي القحوم، عبر “تويتر”، إن “مزاعم الأمريكيين حول شحنات الأسلحة الكاذبة والمفبركة تؤكد بكل وضوح التوجه العدواني والإجرامي المستمر والمؤامرات المهولة على اليمن”.
وأضاف: “كما تثبت [المزاعم حول شحنات الأسلحة] النوايا المبيتة للتصعيد واستمرار العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي] والحصار والمعاناة الإنسانية وتنفي كلياً مزاعمهم تجاه السلام”.
وذكر القحوم أن “السلوك العدواني الأمريكي في هذه المرحلة في ازدياد وبتحرك نشط في التواجد العسكري وتدفق القوات العسكرية والحضور العسكري المكثف قبالة السواحل اليمنية وباب المندب وفي حضرموت والمهرة وبناء القواعد العسكرية”.
ووجه القيادي في “أنصار الله”، اتهاماً لأمريكا بـ”تمكين السلفيين وعناصر تنظيمي (القاعدة) و(داعش) في المناطق المحتلة [في إشارة إلى مناطق سيطرة التحالف والحكومة المعترف بها دوليا]”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أنها اعترضت بالاشتراك مع قوات حليفة، شحنة أسلحة إيرانية، في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي، في خليج عُمان، كانت في طريقها إلى اليمن.
فيما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، التصريحات بشأن ضبط قوة فرنسية خاصة شحنة أسلحة مرسلة من إيران إلى اليمن بـ”الكاذبة”، معتبراً أنها “اتهامات يتم نشرها لأهداف سياسية ولتشويش الرأي العام العالمي”.
وفي الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر، منذ مطلع نيسان/ ابريل الماضي، مؤكداً استمرار جهوده لتحقيق ذلك.
