قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، إن حكومة بلاده تخشى من أنه حتى على الرغم من إمكانية تسوية الصراع الأوكراني، ستبقى أسعار الطاقة مرتفعة في أوروبا، مما سيقتل اقتصاد القارة.
وأشار أوربان في حديث إذاعي، إلى أنه في عام 2024، اعتمدت دول الاتحاد الأوروبي إعلان بودابست بشأن زيادة قدرتها التنافسية، والذي ينص على وجه الخصوص على تدابير لخفض أسعار النفط والغاز.
وأضاف رئيس الحكومة الهنغارية: “لكنني أخشى ألا يتحقق وعدنا المشترك الكبير وأن تستمر أسعار الطاقة المرتفعة. أسعار الطاقة في أوروبا تنمو وترتفع وهذا من شأنه أن يقتل الاقتصاد”.
ونوه أوربان بأن الخطوات الأولى في حل الصراع في أوكرانيا تمنح الأمل في تحقيق السلام، مما سيساعد في تحسين الوضع الاقتصادي العالمي، بما في ذلك الوضع في أوروبا.
وقال: “السلام يقترب، وهذا سيكون جيدا للاقتصاد الهنغاري. ويتوقع الاقتصاد الهنغاري أن يخضع لتأثيرات خارجية إيجابية قوية للغاية”.
وشدد أوربان على أنه لا يزال لا يؤمن بقدرة قادة الاتحاد الأوروبي الحاليين، على تنفيذ سياسات فعالة لصالح جميع بلدان الاتحاد.
واختتم أوربان حديثه قائلا: “ربما يكون للسلام تأثير إيجابي على الاقتصاد الأوروبي بأكمله، ولكنني لا أتوقع أي قرارات إدارية في أوروبا من بروكسل أو برلين أو باريس يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الهنغاري”.
قبل أيام، أعرب رئيس وزراء هنغاريا عن ثقته بعودة روسيا بشكل كامل إلى النظام الاقتصادي العالمي والأمني الأوروبي فور حل النزاع في أوكرانيا.
وقال أوربان إنه يعلق آماله على اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا، وعندها “ستعود روسيا إلى الاقتصاد العالمي والنظام الأمني الأوروبي وحتى في نظام الطاقة والاقتصاد الأوروبي، وهذا سيعطي اقتصاد هنغاريا دفعة هائلة وفرصا كبيرة”.
