إحالة أوراق “سفاح الإسماعيلية” لمفتي مصر.. فصل رأس رجل وتجول بها

أحالت محكمة الجنايات في مصر، الخميس، أوراق “سفاح الإسماعيلية” الذي قام بذبح شخص وفصل رأسه عن جسده وسط الشارع في وضح النهار إلى فضيلة مفتي الديار المصرية.

يأتي ذلك لإبداء الرأي الشرعي في إعدام المتهم عبدالرحمن نظمي وشهرته “دبور” في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “مذبحة الإسماعيلية”، لاتهامه بقتل عامل ونحر عنقه وفصل رأسه عن جسده.

وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن محكمة الجنايات استمعت، خلال الجلسة الماضية لوالدة المتهم، وسمح القاضي للمتهم بالخروج من القفص ومقابلة والدته استجابة لطلبهما، وما إن خرج المتهم قبل يد أمه وقدمها ورأسها، وظل يبكي، مدعيا براءته من تهمة القتل.

وقالت والدة المتهم، خلال ثاني جلسات المحاكمة، إن ابنها كان مستقيمًا، “كان أحسن ولادي” ولم يلاحظ عليه أحد شيئ سيئ قبل أن يدخل إلى عالم المخدرات الذي حوله إلى شخص آخر.

وأوضحت الأم أن سلوك ابنها بدأ في التغير عقب تناوله المواد المخدرة وخاصة مخدر “الشابو”، والذي أثر عليه بشكل كبير.

وأضافت والدة المتهم خلال جلسة المحاكمة أن المحيطين بابنها ظنوا أنه كان يعاني من السحر والمس بسبب تغير سلوكه، “كنا فاكرينه مسحور”.

كان المتهم خلال الجلسة الأولى للمحاكمة السبت الماضي، أنكر الاتهامات الموجهة إليه واعترافه بالقتل في تحقيقات النيابة، وقررت المحكمة في الجلسة الأولى ندب محامي للدفاع عنه، إذ لم يوكل المتهم من يدافع عنه أمام المحكمة.

كانت النيابة العامة، أقامت الدليل على المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن و10 شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلاً عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه.

بجانب ما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.

كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا، مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، ما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه

وفي مطلع نوفمبر الماضي، أقدم المتهم على ذبح المجني عليه في وضح النهار في شارع طنطا بمحافظة الإسماعيلية أمام الأهالي وفصل رأسه عن جسده وحملها وترجل بها ممسكاً سكيناً كبيرة في يده لإرهاب مَن يحاول الاقتراب منه.

وقال شهود العيان إن المتهم بعد تنفيذ جريمته حمل رأس المجني عليه وسار في الشارع بهدوء يستعرض أمام المارة عنفه وجبروته، مما أثار غضب الأهالي وقاموا بمطاردته والإمساك به والاتصال بالشرطة للقبض عليه.

وأوضح الشهود أن القاتل كان يمسك في يده رأس المجني عليه، وفي اليد الأخرى سكين “ساطور” لمنع الأهالي من أي تدخل أو الإمساك به ما جعل المتهم يتمادى في جريمته وظل يقتل ويقطع في الجثة ويسير ممسكا رأس المجني عليه المفصولة حتى تمكن عدد من الأهالي من الإمساك به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى