آخر الأخبارأخبار عربية

«اجتماع ثلاثي بالقاهرة».. تدخل أمريكي لرأب صدع الحدود بين مصر وإسرائيل

تتفاقم التوترات بين مصر وإسرائيل لا سيما مع سيطرة الأخيرة على محور فيلادلفيا في غزة بما يخالف اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين.

وأمام تلك التوترات التي تهدد السلام المستمر بين القاهرة وتل أبيب منذ عقود، يبدو أن الولايات المتحدة تتجه للتحرك من أجل تهدئة تلك الأجواء، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الوضع في رفح وكذلك الحدود.

التفاصيل، يكشفها موقع أكسيوس الأمريكي الذي قال إن البيت الأبيض يعتزم عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين بحضور أمريكي في القاهرة الأسبوع المقبل.

يأتي ذلك عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول الحدود مع مصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

وأوضح الموقع، نقلا عن 3 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن الاجتماع يأتي لبحث إعادة فتح معبر رفح، ووضع خطة لتأمين الحدود بين مصر وغزة.

ويؤكد الموقع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لديه أولويات قصوى وهي وضع خطة لإعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة، والحفاظ على السلام بين القاهرة وتل أبيب، لا سيما أن مصر لاعبا رئيسيا فيما يتعلق بالوضع في القطاع.

يأتي هذا فيما قال مصدر مصري رفيع المستوى إنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح.

وأكد المصدر تمسك القاهرة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية (تبث من القاهرة).

توترات مستمرة

ومؤخرا لقى جندي مصري مصرعه برصاص إسرائيلي نتيجة إطلاق نار عند معبر رفح، ليأتي في وقت يخيم التوتر على العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ 7 مايو/أيار الجاري، إثر سيطرة تل أبيب على الجانب الفلسطيني من المعبر، ورفض القاهرة التنسيق معها لإدارته.

ولاحقا قررت مصر الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، التي تتهم السلطات الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وتشهد العلاقات المصرية – الإسرائيلية بصفة عامة توترا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إثر هجوم شنته الحركة على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وقد أودت الحرب بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة قرابة 90 ألفا، فضلا عن آلاف لا يزالون تحت الأنقاض، غير مئات الآلاف اضطروا إلى النزوح للنجاة بأرواحهم.

وترعى مصر، التي حذرت تل أبيب مرارا من مغبة التصعيد الجاري، مفاوضات متعثرة إلى جانب قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للرهائن بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أن المفاوضات لم تؤت ثمارها بعد وسط اتهامات متبادلة بين مختلف الأطراف حول عدم نجاحها.

وقبل أيام، كان مصدر مصري رفيع المستوى قال إن احترام القاهرة لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية، لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية رسمية.

وسبق أن حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد أيام من اندلاع الحرب إسرائيل من “تلاشي السلام”، إذا استمرت فكرة تصفية القضية الفلسطينية، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى