اختفاء محمد علي بعد فشل دعوته للتظاهر ”نازلين الساعة تلاتة“

فشلت دعوات للتظاهر في الساعة الثالثة عصرًا من اليوم الثلاثاء في مصر، أطلقها المقاول محمد علي، تحت وسم ”#نازلين_الساعة_تلاتة“، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما لبثت أن أصبحت سرابًا على الصعيد الميداني.

ولم تشر أي من وسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الإخوان، التي تتبنى دعوة المقاول الشاب، إلى احتجاجات في هذا التوقيت، على غرار ما اعتادت الترويج له في السابق.

وهذه هي المرة الثانية التي لم تشهد تجاوبًا مع دعوة التظاهر التي يطلقها محمد علي عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقى دعمًا إعلاميًا وإلكترونيًا من عناصر الإخوان المقيمين في الخارج، حيث تحولت الجمعة الماضية دعوات للاحتجاج ضد النظام إلى احتشاد ضخم مؤيد، شرق العاصمة القاهرة.

وبعدما فشلت دعوته اليوم، اختفى ”محمد علي“ عن مواقع التواصل منذ ساعات، دون أن يعلق على فشل الحشد، وهو الذي كان يعكف على التغريد بشكل مستمر على مدار الساعة خلال الأيام الماضية.

وفي الأسابيع الأخيرة، تداولت حسابات بمواقع التواصل، على نطاق واسع، فيديوهات صورها ”علي“، دعا فيها إلى تظاهرات ضد النظام المصري، تقاطعت مع دعوات لجماعة الإخوان، قالوا إنّها ”موجة ثورية“ جديدة لإسقاط النظام، لكن عدم التجاوب الجماهيري معها، جعلها مثار سخرية من البعض.

وادعى علي (45 عامًا)، وهو مقاول وممثل غير معروف، أن الجيش المصري مدين له بملايين الجنيهات مقابل مشروعات نفذتها شركة أملاك للمقاولات التي كان يمتلكها، قبل أن يروّج ما يقوم به على أنه ”عمل ثوري“ لتغيير النظام، لقى انتقادات من مصريين ومحامين قدموا بلاغات ضده بتهمة نشر شائعات.

ومحمد علي الذي لم يقدم أي دليل على مزاعمه حول إهدار النظام المصري ملايين الجنيهات، غادر مصر منذ شهور إلى إسبانيا، حيث يقوم بتسجيل وبث مقاطع ينشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى