اختفاء والد أيقونة احتجاجات البنزين.. واتهامات للحرس الإيراني

أعربت عائلة منوتشهر بختياري، والد بويا بختياري أحد أشهر ضحايا احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، عن قلقها جراء اختفاءه في ظروف غامضة واتهمت جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني باعتقاله.

وكشف شقيق بختياري، أن الأخير الذي قيل أنه غادر إيران مؤخرا قد فقد أثره بعد توقيفه من جانب استخبارات الحرس الثوري في مطار جزيرة كيش الواقعة في السواحل الجنوبية لإيران حيث كان ينوي السفر بصحبة زوجته إلى العاصمة طهران، وفق صحيفة إندبندنت البريطانية في نسختها الفارسية.

وذكر مقربون لمنوتشهر بختياري، الذي انتقد النظام الإيراني علانية بالآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بمعاقبة المتورطين في قتل آلاف المحتجين خلال ما عرفت بمظاهرات البنزين، أنه (بختياري) لم يستقل الطائرة التي غادرت مساء الإثنين الماضي، من مطار كيش باتجاه مطار مهرآباد في طهران.

وشارك ناشطون إيرانيون مقاطع مصورة خلال الأيام الأخيرة، ظهر فيها منوتشهر بختياري يوزع على المارة أعلاما تعود للعهد الملكي في إيران قبل عام 1979 بنطاق سواحل جنوب غربي إيران.

ودعا والد بويا بختياري في منشورات له مؤخرا عبر موقع “أنستقرام” مصحوبة بصور للعلم الملكي ذو رمزي الأسد والشمس، الإيرانيين إلى التفكير مجددا في استعادة قوميتهم من النظام الحالي، حسب قوله.

وأكد بختياري، في مقطع فيديو عبر الإنترنت، الشهر الماضي، سعيه للوصول إلى العدالة بشأن قضية نجله الذي اخترقت رصاصة دماغه وأدت إلى مقتله، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وحمل والد بويا بختياري المرشد الإيراني علي خامنئي وقاسم سليماني المسؤولية عن مقتل آلاف النساء والأطفال وتشريد ملايين الأشخاص. في إشارة إلى التدخلات العسكرية التي نفذها الأخير خارج حدود إيران خلال السنوات الماضية.

يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت عائلة بويا بختياري في ديسمبر/ كانون الأول 2019، قبيل اعتزامهم تنظيم مؤتمر صحفي بحضور مراسلين أجانب لكشف ملابسات مقتل نجلهم في الاحتجاجات بالتزامن مع حلول ذكرى الأربعين له.

ونقلت رويترز في تقرير لها، يناير/ كانون الثاني الماضي،عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية قولهم إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في أسبوعين من الاحتجاجات على مستوى البلاد.

ونشرت منظمة العفو الدولية قبل أسبوعين تفاصيل مقتل ما لا يقل عن 304 على الأٌقل من الرجال والنساء والأطفال خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني على أيدي قوات الأمن الإيرانية وكذلك اختفاء العديد من المتظاهرين.

وأكدت أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت سياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى