استقالة مسؤول موريتاني كبير “تورط” في ملف منح جزيرة لأمير قطر السابق
أعلن السفير الموريتاني في إيطاليا، إسلك ولد أحمد إيزيد بيه، استقالته، بعد ورود اسمه في ملف منح الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، جزيرة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة.
وقال السفير الموريتاني المستقيل في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن قراره بالاستقالة يأتي “للتفرغ مرحليا لصقل ما أمكن مما لحق بسمعتي وكرامتي من دنس ظلما وعدوانا”.
وأضاف: “لقد قرر ت اللجنة البرلمانية الزج باسمي في موضوع لم أسمع عنه لا من قريب ولا من بعيد، يتعلق بمحاولة مزعومة لبيع جزيرة “التيدره” لأمير قطر السابق، وذلك بناء على تصريحات لمستشار قانوني سابق للرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز، “تطوع” بالإدلاء بها أمام اللجنة، دون أن توجه له الدعوة أصلا، حسب مصادر موثوقة”.
وأوضح ولد أحمد إزيد بيه، الذي تولى حقائب وزارية في عهد الرئيس الموريتاني السابق أنه: “وبناء عليه، وبعد المثول أمام هذه اللجنة وإحصاء عدد كبير من التناقضات كان بوسع اللجنة -ومن يتحكم فيها- أن تأخذه في الحسبان تفاديا للدوس على شرفي كموظف عمومي قديم وكأحد الأطر العصاميين القلائل في البلد، وكمجرد مواطن موريتاني، وتلطيخ سيرة تسييرية نظيفة أعتبرها”.
وكانت لجنة التحقيق البرلمانية قد استمعت لشهادات عدد من الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بشأن عدد من الملفات، فيما رفض الأخير أن يستلم الاستدعاء الموجه له من طرفها للمثول أمامها.
وبحسب مصادر موريتانية فإن لدى لجنة التحقيق البرلمانية “وثيقة سرية” تتضمن رسالة وجهها السفير القطري في نواكشوط، محمد بن كردي طالب المري، يوم 12 يناير 2012، إلى وزارة الخارجية القطرية تفيد بأن الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز “قرر منح إحدى الجزر الجميلة الواقعة في محاذاة شاطئ المحيط الأطلسي قرب حوض آرغين السياحي”.
ويقول السفير في رسالته، التي سربت قبل فترة، إنه استدعي من طرف ولد عبد العزيز يوم العاشر من يناير 2012، ليعبر له عن ارتياحه للزيارة التي قام بها أمير قطر إلى موريتانيا مطلع يناير، ويضيف السفير أن ولد عبد العزيز في هذا الصدد قرر منح إحدى الجزر الموريتانية للأمير “للاستخدام فيما يرغب فيه حضرته”.
ويأتي قرار ولد عبد العزيز منح إحدى الجزر الموريتانية لأمير قطر، بعدما قيل آنذاك إنه “نهاية غير ودية” للزيارة المذكورة، إذ أكدت عدة مصادر آنذاك أن ولد عبد العزيز لم يودع أمير قطر السابق في ختام الزيارة.