اسم مدينة كندية يحرج سكانها
يسعى سكان مدينة “أسبستوس” الكندية إلى الحصول على اسم جديد بعد الاعتراف بأن اسمهما “ليست له دلالة جيدة”؛ لا سيما في دوائر الناطقين باللغة الإنجليزية، ويدفع الناس للهرب خوفا.
وتأسست “أسبستوس” عام 1899، وسميت على اسم حجر “الأسبست” أو “الحرير الصخري” الموجود في التلال المحيطة بها؛ حيث كانت المدينة الناطقة بالفرنسية في مقاطعة الكيبيك تضم ذات يوم مجتمع تعدين مزدهرا.
ومع ذلك، علّق المنجم عملياته في عام 2011؛ حيث ألغت حكومة الكيبيك قرضا بقيمة 58 مليون دولار، وعدت بتخصيصها لإعادة فتح المنجم بعد عام.
والوقت الراهن تقول المدينة إنها بحاجة إلى تجاوز إرث الماضي في جمع المعدن الخطير على الصحة الذي يعرف أيضا باسم “الذهب الرمادي”.
وقالت السلطة المحلية، في بيان، “بما أن كلمة أسبستوس ليست لها دلالة جيدة، خاصة في الأوساط الناطقة باللغة الإنجليزية؛ فهي تشكل كبحا لرغبة سكان المدينة في تطوير العلاقات الاقتصادية في الخارج”.
وأضاف البيان: “وبالتالي، تمشيا مع إرادة البلدية لتكون أكثر حيوية على الصعيد الاقتصادي وعلى مستوى السكان، اتخذ قرار تغيير الاسم”.
ويُعرف الأسبستوس باسم الأميانت بالفرنسية، ويشير إلى 6 معادن تتشكل بشكل طبيعي تتكون من بلورات ليفية طويلة، واستخدم لعدة قرون كمادة تشتهر بمقاومتها للحرارة والعزل الكهربائي.
وفي القرن العشرين، وُجد أنه مادة خطرة؛ ما دفع الحكومات في جميع أنحاء العالم للتخلص منها ومنع استخدامها، لا سيما في ألواح العزل وبلاط السقف في المباني.
وسيحصل الأسبستيون الآن على فرصة لاختيار اسم جديد، مع تقديم الاقتراحات أيضا من قبل السلطة المحلية.
من جانبه، قال هوجيس جريارد عمدة أسبستوس: “بما أن السكان هم سفراء البلدية ويمثلون حيويتها، فقد كان واضحا أن الجمهور سيشارك في العملية واختيار الاسم الجديد”.
تاريخيا، كانت مدينة “أسبستوس” موقعا لأحد أخطر النزاعات العمالية في تاريخ كندا عام 1949، عندما أضرب عمال المناجم في 4 مناجم لجذب الانتباه الوطني.
وكان من بين أولئك الذين ساندوا الحدث بيير إليوت ترودو، الذي بدأ مسيرته وأبدى استجابة مرضية تجاه الإضراب.
وسيصبح فيما بعد رئيس وزراء كندا الخامس عشر، ويتولى المنصب قبل نجله جوستين، رئيس الوزراء الحالي.