اعتقال العشرات من رموز المعارضة في هونغ كونغ
اعتقلت السلطات في هونغ كونغ الأربعاء، عشرات الشخصيات المعارضة، بموجب قانون الأمن القومي الجديد، في أضخم عملية أمنية من نوعها تستهدف منتقدين لبكين، حسب مصادر حزبية وأمنية.
وفي حين قالت أحزاب وشخصيات معارضة في تغريدات على “تويتر” ومنشورات على “فيسبوك” إن السلطات اعتقلت 21 شخصا بتهمة “التخريب”، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول كبير في الشرطة أن عدد الموقوفين “بلغ حوالى 50 شخصا”.
وشملت قائمة المعتقلين برلمانيين سابقين مؤيدين للديمقراطية من أمثال جيمس تو وأندرو وان ولام تشيوك تينغ، بالإضافة إلى نشطاء أصغر سنا.
وذكرت وكالة “رويترز” أن من بين الموقوفين المواطن الأمريكي جون كلانسي، رئيس اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان وعضو مجموعة مرتبطة بالمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.
وأكد وزير الأمن في هونغ كونغ قيام الشرطة باعتقال مجموعة من الأفراد الذين كانوا يهدفون إلى “شل” حكومة المدينة و”قلبها”، مشددا على أن هذا التحرك كان “ضروريا” وأن السلطات لن تتسامح مع “الأعمال التخريبية”.
ووفقا لشخصيات في المعارضة، فإن الاعتقالات مرتبطة بالانتخابات التمهيدية التي نظمتها في العام الماضي أحزاب مؤيدة للديمقراطية.
وأرادت الأحزاب المؤيدة للديمقراطية من تنظيم تلك الانتخابات التمهيدية أن تضمن فوز مرشحيها للمرة الأولى بالأغلبية في المجلس التشريعي للمدينة.
لكن ممثلين للسلطات الصينية حذروا يومها تلك الأحزاب من أن تنظيم انتخابات تمهيدية بهدف الفوز بالأغلبية يرقى إلى عمل “تخريبي”، يعاقب عليه قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين الصيف الماضي على المستعمرة البريطانية السابقة ذات الحكم شبه الذاتي.