الأسهم الأمريكية تتجاوز تحذيرات جيروم باول

حافظت بورصة وول ستريت على مكاسبها التي حققتها عند الفتح بدعم من نتائج إيجابية لمبيعات التجزئة ونشاط المصانع الأمريكية لشهر مايو/أيار.

ورغم الأرقام الإيجابية لعدد من القطاعات في الولايات المتحدة، إلا أن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي حذر من استمرار حالة الغموض الكبير الذي يحيط بمدى ووتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي.

لكن الأسهم الأمريكية نجحت في تجاوز هذه التحذيرات وأغلقت على ارتفاع في ختام تعاملات الثلاثاء.

وصعدت بورصة وول ستريت الثلاثاء، إذ أشار تحفيز إضافي محتمل وقفزة قياسية في مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يتعافى بخطى أسرع من المتوقع بعد 5 أشهر من ركود أثارته جائحة فيروس كورونا.

وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية مكاسب لثالث جلسة على التوالي.

وأظهرت بيانات نشرتها وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة سجلت قفزة قياسية بلغت 17.7% في مايو/ أيار متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 8%.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 526.68 نقطة، أو 2.04%، إلى 26286.98 نقطة.

بينما قفز المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 58.15 نقطة، أو 1.89%، ليغلق عند 3124.74 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 163.38 نقطة، أو 1.78%، إلى 9899.40 نقطة.

وحذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الثلاثاء، من استمرار حالة الغموض الكبير الذي يحيط بمدى ووتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال باول في كلمة مكتوبة مسبقا ألقاها أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ الأمريكي إن “مستويات ناتج الاقتصاد والتوظيف مازالت أقل كثيرا منها قبل الجائحة. ومازال الغموض الكبير يحيط بتوقيت وقوة التعافي”.

وأضاف باول “من غير المحتمل حدوث التعافي الكامل للاقتصاد قبل استعادة ثقة الناس في احتواء المرض”.

وحذر باول من أن الفئات ذات الدخل الضعيف بالإضافة إلى الأمريكيين من أصل أفريقي ومن أصول لاتينية والنساء هي الأشد تضررا من التراجع الاقتصادي”.

وبحسب شهادة باول في مجلس الشيوخ فإنه “إذا لم يتم احتوائه ووقف انتشاره (الفيروس)، فإن التدهور يمكن أن يؤدي إلى اتساع الفجوة الاقتصادية والتي تم تقليصها خلال سنوات النمو”.

وقال باول إن أسعار الفائدة ستظل عند مستوياتها الراهنة “حتى نصبح على ثقة في أن الاقتصاد تجاوز الأحداث الأخيرة وأنه على الطريق لتحقيق أقصى توظيف لقوة العمل واستقرار الأسعار المستهدف”.

ورغم تحذيرات باول إلا أن قطاعات اقتصادية سجلت بعض الأرقام الإيجابية، وشهدت مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعا قياسيا في مايو/ أيار.

وقالت وزارة التجارة الثلاثاء إن إجمالي إيرادات التجزئة ارتفع 17.7% الشهر الماضي بعد انخفاض قياسي بنسبة 14.7% في أبريل/ نيسان.

وانتعش أيضا قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة في مايو/ أيار، مما يشير إلى درجة من الاستقرار في القطاع.

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الثلاثاء إن إنتاج الصناعات التحويلية زاد 3.8% الشهر الماضي.

كما أظهر تقرير اقتصادي نشر الثلاثاء، تحسن مؤشر الثقة في سوق المساكن في الولايات المتحدة خلال يونيو/حزيران الجاري بأكثر من التوقعات.

وذكر التقرير، الذي يصدره الاتحاد الوطني لبناة المساكن في الولايات المتحدة، أن مؤشر “الاتحاد الوطني لبناة المساكن/ويلز فارجو” لسوق الإسكان ارتفع خلال الشهر الجاري إلى 58 نقطة، مقابل 37 نقطة خلال مايو/أيار الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى