الأم صرخت من هول المفاجأة.. فيديو مؤثر لسوري يفاجئ عائلته ويلتقيها بعد 9 سنوات من الفراق
في لحظة مؤثرة التقى شاب سوري بعائلته بعد فراق دام 9 سنوات، حاله كحال كثير من السوريين الذين أجبرتهم ظروف بلدهم على تشتيت أفراد العائلة بين بلدان اللجوء المختلفة، وكان اللقاء مليئاً بالدموع والفرح، بحسب ما أظهره مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
لقاء مفاجئ: تظهر في الفيديو الذي نُشر السبت 5 يونيو/ حزيران 2020، عائلة الشاب السوري خالد الذي اضطر إلى اللجوء للبنان، وكان والداه يتحدثان عن السنوات التي لم يريا فيها ابنهما، فالأم لم تر الشاب منذ 5 سنوات، بينما قال الأب إنه لم يشاهده منذ 9 سنوات.
في هذه اللحظة كان خالد ينتظر بعيداً عن خيمة عائلته، ويراقب والديه وهما يتحدثان عن فراقه، وبينما كانت الأم تقول “قريباً إن شاء الله” ستلتقي بابنها، كان الأخير يسير نحوها بشكل مفاجئ، وفي لحظة غير متوقعة ظهر خالد أمام أعين والديه، ليبدأوا جميعاً في البكاء.
صرخت الأم عندما شاهدت ابنها أمامها، وكانت الدموع والفرح باديين على وجهها، قبل أن تحتضن خالد من جديد، الذي قبّل يديها وراح يبكي هو الآخر، وذلك بعدما نجحت جهود فريق من المتطوعين السوريين يُطلق عليه اسم “فريق ملهم” في لم شمل العائلة من جديد.
معاناة اللاجئين: بعد 9 سنوات على بدء الثورة في سوريا، لا يزال الشعب السوري يعاني من مأساة هائلة، فقد اضطر واحد من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين للنزوح قسراً، منذ مارس/آذار 2011، ولأكثر من مرة واحدة في أغلب الأحيان، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يشكل السوريون اليوم أكبر جمع من اللاجئين حول العالم، ويُقدر عددهم بما لا يقل عن 5.5 مليون شخص، ويعيش غالبية اللاجئين في البلدان المجاورة، والنازحون داخل سوريا تحت خط الفقر، ويصارعون من أجل كسب لقمة العيش وتأمين مستقبل لأنفسهم وعائلاتهم.
أدى القتال إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص على نحو مأساوي، منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث يعيشون في أوضاع مزرية، وفي الوقت نفسه تسعى العديد من العائلات والمجتمعات في أجزاء أخرى من البلاد إلى إعادة بناء حياتها والمضي قدماً، على الرغم من تعطُّل الخدمات على نطاق واسع، وتعرُّض الممتلكات للدمار، إضافة إلى المصاعب الاقتصادية.