الأمم المتحدة: طرفا الصراع في ليبيا يناقشان مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار
أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، انتهاء الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للوصول إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، والتي عقدت في جنيف.
وأشار البيان، إلى أن البعثة عملت خلال هذه الجولة مع الطرفين على اعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتشرف عليها كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة 5+5″.
وبينت البعثة الأممية، أنه “تم الاتفاق على أن يتم عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور، وعلى أن يلتقي الطرفان مجددا في الشهر القادم في جنيف لاستئناف المباحثات واستكمال إعداد اختصاصات ومهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود”.
وجددت البعثة، في بيانها، دعوتها لكلا الطرفين إلى الالتزام الكامل بالهدنة الحالية وضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم والمنشأت الحيوية.
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قال، في وقت سابق اليوم، إن “ليبيا تشهد حربا بالوكالة”، وأن البلاد “تمر بظروف استثنائية بسبب الأطماع الفردية والتدخلات الخارجية”.
وأكد في كلمته، أن “الشعب الليبي يطمح لبناء دولته المدنية على أسس تحترم حقوق الجميع، وأنه بات يرفض الحكم الدكتاتوري والفردي وحكم العائلة”، موضحا أن “حكومة الوفاق ستواصل المشاركة في الحوارات من أجل الوصول إلى دولة العدالة والحقوق”.
فيما ردت القوات المسلحة الليبية، على كلمة السراج، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال إنه “كان الأجدى بالسراج الحديث عن استيلاء الإخوان على السلطة”، مؤكدا أنه “يدار كواجهة من قبل الإخوان”.
واستنكر، حديث السراج عن الإرهاب أمام مجلس حقوق الإنسان “وهو يأتي بمرتزقة”، مؤكدا أن “الإرهابيين نكلوا بالعسكريين”.
وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/ نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.