الاتحاد الأوروبي يشجع أطراف مفاوضات سد النهضة على التفاوض بروح بناءة
دعا الاتحاد الأوروبي أطراف التفاوض حول مشروع سد النهضة الإثيوبي على انتهاز فرصة الاجتماع المرتقب لأطراف المفاوضات، داعيا لإظهار رغبة سياسية في خوض محادثات بناءة.
القاهرة- سبوتنيك . وقال بيان للمنظمة، مساء يوم السبت، إن “الاستئناف المرتقب للمحادثات حول سد النهضة الإثيوبي، والمقترح اليوم الأحد، من جانب رئيس الاتحاد الأفريقي ، جنوب إفريقيا، لهو فرصة هامة لإحراز تقدم نحو الاتفاق حول ملء السد وعمليات التشغيل ذات الصلة”.
وتابع البيان أن استئناف المفاوضات “سيضمن تأمين سبل العيش المنتظرة لملايين من الناس الذين يقطنون حوض النيل، ويعتمدون على الاتفاق الذي ينبني على الثقة بين الدول، ويهيئ الظروف المواتية للاستثمار والنمو الاقتصادي”.
وقال الاتحاد إن بصفته عضوا مراقبا بالمحادثات، فإنه “يشجع كافة الأطراف على إظهار الرغبة السياسية لخوض تلك الجولة من المحادثات بروح بناءة ومنفتحة”.
ويشارك السودان في اجتماع لأطراف المفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي ، وذلك بعد اتفاق السودان وإثيوبيا قبل أسابيع على استئناف المفاوضات التي علقت الخرطوم مشاركتها فيها اعتراضا على آلية التفاوض.
وعلمت وكالة الأنباء السودانية (سونا) من مصدر مسؤول أن “وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، ووزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، سيشاركان في الاجتماع الوزاري لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي ستستأنف اليوم الأحد، برئاسة وزير التعاون الدولي بجمهَورية جنوب إفريقيا، التي ترأس الدورة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي”.
وأعلنت الحكومة السودانية منتصف الشهر الماضي الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك بعد مقاطعة الخرطوم لجلسات التفاوض بسبب ما اعتبرت أنه اعتماد على “منهج قديم” لن يجدي، ومطالبة بإعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
واستأنف الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.
وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وأعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار على الهضبة الأثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.
وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.