الاتحاد الأوروربي ينقذ 16 دولة.. والتكلفة 87 مليار يورو
وقع قادة الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على الشريحة الأولى من صندوق قروض الاتحاد الأوروبي، وقيمتها 87.4 مليار يورو تحصل عليها 16 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، للحد من تأثير جائحة فيروس كورونا على سوق العمل.
وحسب بيان صحفي، سيذهب الجانب الأكبر إلى إيطاليا بواقع 27.4 مليار يورو، تليها إسبانيا بمبلغ 21.3 مليار يورو، ثم بولندا 11.2 مليار يورو.
وتسمح خطط العمل قصيرة الأجل لأرباب العمل على خفض ساعات العمل دون اللجوء إلى تسريح عمالة.
وتبلغ قيمة صندوق قروض الاتحاد الأوروبي 100 مليار يورو (116 مليار دولار)، مخصصة لخطط العمل الوطنية قصيرة الأجل، التي تهدف للحد من تأثير جائحة فيروس كورونا على سوق العمل.
والصندوق هو أحد الأدوات الثلاث المؤقتة، التي تصل قيمتها في المجمل إلى 540 مليار يورو، حيث تم الاتفاق عليه من جانب قادة الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان الماضي، كأول استجابة مالية للتداعيات الاقتصادية جراء الإجراءات واسعة النطاق للحد من تفشي الفيروس.
والصندوق منفصل عن صندوق التعافي المجمع وحزمة الميزانية بعيدة الأجل المتفق عليها في يوليو/تموز الماضي.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن “الاهتمام الكبير للدول الأعضاء بهذه الأداة يؤكد أهميته وقيمته المضافة الحقيقية للعمال والشركات”.
وأضاف أن “ملايين العمال في أنحاء الاتحاد الأوروبي سوف تستفيد من هذه الأداة.. هذه إشارة واضحة على أن أوروبا أقوى سويا”.
وفي 21 يوليو/تموز الماضي، بختام قمة ماراثونية استمرت 5 أيام في بروكسل، توصل قادة الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق على تأسيس صندوق للتعافي حجمه 750 مليار يورو (859 مليار دولار) لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19، تمول لأول مرّة بواسطة دين مشترك.
ويقدم صندوق التعافي منحا لا ترد بقيمة 390 مليار يورو، والباقي قروض تسدد.
ويسمح الاتفاق للمفوضية الأوروبية بجمع المليارات من أسواق رأس المال بالنيابة عن كل دول الاتحاد الـ27، وهو تحرك تضامني لم يسبق له مثيل في حوالي 7 عقود من التكامل الأوروبي.