آخر الأخبارأخبار عربية

البرهان: نؤكد على عدم تنازل الجيش السوداني عن مبدأ احتكار السلاح وحده

أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، أن “قضية وجود جيش وطني واحد، يحتكر ‏استخدام القوة العسكرية، هي مسألة لا تنازل عنها ولا تهاون فيها، لأن ذلك هو ضمانة أساسية للاستقرار ‏والسلم ليس في السودان وحسب، إنما في كل الإقليم”.‏

وشدد خلال كلمة ألقاها خلال أعمال الدورة الـ41 لقمة “إيقاد”، في جيبوتي، أن التدخلات الخارجية في الأزمة السودانية تطيل أمد الحرب، وفقا لبيان من الجيش السوداني.

وقال البرهان في هذا السياق: “يقتضى واجب المسؤولية الوطنية والجماعية، أن أنبّه إلى خطر التدخلات الخارجية في أزمتنا الحالية، متمثلا في تواصل إمدادات السلاح من داخل وخارج الإقليم، بل ومن خارج القارة الأفريقية، وكذلك استمرار وصول المرتزقة من بعض دول جوارنا القريب والبعيد، مما يؤدى إلى إطالة أمد الحرب، وارتكاب المزيد من الفظائع، خاصة التطهير العرقي وجرائم الاعتداء الجنسي، وتدمير المنشآت وتهجير المواطنين”.

وأشار إلى أن “أولويات الحل السلمي للأزمة السودانية يتمثل في تأكيد الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار، وإزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية، وأن يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة”.

واتهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في كلمته قوات الدعم السريع بعدم الرغبة في الحل، قائلا: “التمرد ليس لديه إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين”.

وغادر وفدا التفاوض السوداني منبر جدة، بعد تعثر جولة المفاوضات وتعليقها بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وأفاد موقع “سودان تريبيون”، بأن “الوساطة السعودية الأمريكية في منبر جدة، قررت تعليق جولة التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى أجل غير مسمى على أن يغادر الوفدان لإجراء مشاورات مع القيادة بعد إخفاق الأطراف في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وإنهاء الوجود العسكري في المدن الرئيسية”.

ونقل الموقع السوداني، عن مصادر قولها إن “المفاوضات تعثرت بعد فشل الطرفين في التفاهم على مطلب الجيش الخاص بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية، وإنهاء المظاهر العسكرية في الطرقات والمدن، الأمر الذي رفضه مفاوضو الدعم السريع وتمسكوا بالإبقاء على الارتكازات ونقاط التفتيش في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بالعاصمة”.

ولم تصدر عن الوساطة الأمريكية السعودية أي توضيحات بشأن تعليق الجولة حتى الآن.

وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.

واحتدمت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى