البرهان يؤكد ضرورة التزام الدعم السريع بالخروج من المؤسسات الطبية والخدمية لضمان نجاح منبر جدة
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، على “ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من المؤسسات الطبية والخدمية حتى يحقق منبر جدة النجاح”.
وأفادت القوات المسلحة السودانية، في بيان نشرته القوات المسلحة السودانية على “فيسبوك” ، بأن “البرهان تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أكد خلاله ضرورة التزام المتمردين (الدعم السريع) بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وإخلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه.
وأعرب البرهان، عن “ثقته في منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام في السودان”، موجها الشكر إلى وزير الخارجية السعودي والمملكة العربية السعودية.
وكان مندوب السودان لدى مجلس الأمن، الحارث إدريس، قال أمس الاثنين، إن “الخرطوم منفتحة على كافة المبادرات المُنصفة والبنّاءة لإعادة الوضع الإنساني إلى طبيعته”.
وأضاف إدريس، خلال جلسة للأمم المتحدة، أنه “يجب القضاء على تمرد قوات الدعم السريع للوصول إلى عملية سياسية سليمة”، مطالبا بإدانة أممية لهذا “التمرد”.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق، أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما زالا موجودين في جدة رغم تعليق المحادثات.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصة على استمرار المباحثات والحوار بين ممثلي القوتين العسكريتين.
وأشارت إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة رغم تعليق محادثات جدة، قبل أيام، مؤكدة أن المملكة وأمريكا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.
كما دعت إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بين الطرفين، وتنفيذها بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، الأربعاء الماضي، تعليق مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، متهمًا الدعم السريع بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، والاستمرار في خرق هدنة وقف إطلاق النار.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.