البرهان يرحب بالمبادرات التي “تحقن دماء السودانيين” وتعيد للسودان استقراره
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، ترحيبه بأي مبادرة “تحقن دماء السودانيين” وتعيد للسودان استقراره، وذلك في ظل تواصل الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 3 أسابيع.
وقال البرهان، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الاثنين: “نرحب بكل المبادرات التي تحقن دماء السودانيين وتعيد للسودان استقراره وتعيد اللحمة الوطنية للشعب السوداني”.
وأضاف أنه “لا مجال لأي حوار مع المتمردين (الدعم السريع) دون وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح”، مشيرا إلى أنه “لا فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات في السعودية دون وقف إطلاق النار”، منوها بأن “وقف إطلاق النار يجب أن يكون مصحوبا بإخلاء الدعم السريع للأعيان المدنية”.
وعبر البرهان عن رفضه “تدويل الأزمة” وقبول “أي مبادرة تعمل على حقن دماء الشعب السوداني”، مشددا: “نعتقد أن الحل السلمي هو السبيل الأمثل لحل الأزمة الحالية في السودان”.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، ليل الأحد/الاثنين، عن بدء محادثات تمهيدية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في جدة يوم السبت الماضي.
وأكدت الخارجية السعودية، أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وبحسب بيان الخارجية السعودية، أعرب الطرفان عن تحمل مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها.