البنتاغون: تشاورنا مع ترامب قبل سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترامب تشاور معنا على مدى الأيام الماضية بشأن الهجوم التركي المحتمل في سوريا.
أفاد المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، بأن ترامب تشاور مع وزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، حول الوضع في سوريا؛ بحسب وكالة “رويترز”.
وقال هوفمان في بيان، مساء اليوم، الثلاثاء:
للأسف، اختارت تركيا أن تتحرك من جانب واحد. ونتيجة لذلك نقلنا القوات الأمريكية في شمال سوريا بعيدا عن مسار التوغل التركي المحتمل لضمان سلامتها. لم نقم بتغييرات في وجود قواتنا في سوريا في ذلك الوقت.
واستكملت تركيا الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية للقضاء على وجود وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شرق الفرات، وخاصة عقب بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
فيما أعلن البيت الأبيض “أن القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا، ولن تشارك فيها، وأن القوات الأمريكية التي هزمت (تنظيم داعش) الإرهابي، لن توجد بشكل مباشر في تلك المناطق، وستكون تركيا مسؤولة بعد الآن عن إرهابيي (داعش) الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة في المنطقة خلال العامين الأخيرين”.
وتوصلت أنقرة وواشنطن في مطلع أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق حول إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا.
ووفقا لوزارة الدفاع التركية “وافقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء مركز تنسيق للعمليات المشتركة ومنطقة آمنة شمالي سوريا”.
وقال الرئيس التركي، في كلمة خلال أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي:
إن تركيا تواصل العمل مع الولايات المتحدة على إقامة “المنطقة الآمنة” بعمق 30 كيلومترا وبطول 480 كيلومترا، والتي يجب أن تكون مطهرة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعارض دمشق هذا الاتفاق بشكل قاطع، وتشدد على أنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وخرقا واضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.