التبادل الرابع.. حماس تسلّم الرهائن الإسرائيليين من موقعين مختلفين (فيديو – صور)

في مشهد غير مسبوق في عمليات تبادل الرهائن، سلّمت حركة حماس، السبت، الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين، والتي تضمّنت 3 رهائن، من موقعين مختلفين.
وفي الموقع الأول، وتحديدا في خان يونس أقصى جنوبي القطاع، جرى تسليم عوفر كالديرون وياردن بيباس على منصة وسط الأنقاض.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تلقّى أسماء الرهائن، وهم مواطن أمريكي وإسرائيليان.
ميناء غزة
وأقامت حركة حماس منصتين في موقعين مختلفين، الأول أمام ميناء غزة الذي دمّرته إسرائيل خلال عمليتها العسكرية في غزة.
وستسلّم حركة حماس، عبر هذا الموقع، كيث سيغال (65 عاماً)، الذي أُخذ خلال الهجوم الذي شنّه عناصرها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع زوجته أفيفا سيغال (62 عاماً)، من منزلهما في كيبوتس كفار عزة.
وكيث سيغال هو من ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم نقل الزوجين إلى غزة بسيارتهما الخاصة.
وبالنسبة لزوجته أفيفا، فقد أُطلق سراحها في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
خان يونس
أما في خان يونس، فقد أقامت الحركة المنصة الثانية، والتي سلّمت خلالها كلاً من عوفر كالديرون وياردن بيباس.
وتسلم الصليب الأحمر في خان يونس، المحتجزين الإسرائيليين ياردن بيبارس وعوفر كالديرون.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن «محتجزين تم تسليمهما للصليب الأحمر وفي طريقهما إلى قوة تابعة لنا داخل قطاع غزة».
وعوفر كالديرون، يبلغ من العمر 54 عاماً، وتم أسره في الهجوم نفسه، مع اثنين من أطفاله، عندما اقتحم مسلحو حماس كيبوتس «نير عوز» في غلاف قطاع غزة.
وفي عمليات تبادل 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أُطلق سراح سحر كالديرون (16 عاماً) وإيريز كالديرون (12 عاماً).
https://twitter.com/AlAinNews/status/1885583945867420064?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1885583945867420064%7Ctwgr%5E4969ee9f60d69fa564fc72a03fc66d67edbe5db1%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fal-ain.com%2Farticle%2F1738391940
وكانت هاداس كالديرون، زوجة عوفر السابقة، في الغرفة المغلقة في منزلها في الكيبوتس، تمسك بمقبض الباب في وجه المسلحين.
أما ياردن (35 عاماً) فقد تم أسره في الهجوم نفسه مع عائلته التي تتكوّن من زوجته شيري، وطفليهما أريئل وكفير، وهو أصغر المحتجزين، حيث كان في الشهر التاسع من عمره وقت احتجازه.
وبإطلاق سراح ياردن، تبقى شيري (33 عاماً) وأريئل (5 سنوات) وكفير (عامان) في الأسر في غزة، لكن أسماءهم ترد في القائمة المُزمع إطلاقها في الأسابيع القليلة المقبلة.
واحتجزت حماس نحو 251 رهينة عندما هاجمت مستوطنات إسرائيلية في هجوم السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
وقد أدّى الهجوم إلى اندلاع حرب دمّرت غزة، وأسفرت عن استشهاد 47,460 فلسطينياً في القطاع، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، مؤخراً.
ومنذ سريان الهدنة في التاسع عشر من الشهر الجاري، تم الإفراج حتى الآن عن 15 رهينة.
والخميس، كانت الدفعة الثالثة، والتي تضمّنت إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويأتي التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المؤلّف من ثلاث مراحل، والذي ينصّ على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة.
وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما ينصّ الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً من دخوله حيّز التنفيذ، أي الإثنين في الثالث من فبراير/شباط، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الرهائن وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.