الجائزة العالمية للرواية العربية تنظم “جولة كتاب” في أمريكا
نظمت الجائزة العالمية للرواية العربية (IPAF) “جولة الكتاب” الثانية باللغتين العربية والإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي شاركت فيها الروائية العراقية شهد الراوي، المرشحة للقائمة القصيرة عام 2018، ومترجمها لوك ليفغرين.
تهدف جولة الكتاب، التي امتدت لنحو 8 أيام واختتمت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، إلى تشجيع قراءة الأدب العربي المتميز في أمريكا، بمشاركة أقسام الأدب العربي والأدب المقارن في جامعات مرموقة تقع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وتضمن برنامج الفعاليات قراءة مقتطفات من رواية “ساعة بغداد”، ومناقشتها وطرح الأسئلة حولها، إلى جانب عزف للموسيقى العربية.
وعقدت الفعاليات التسع من 10 إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول في عدد من الجامعات الأمريكية العريقة مثل كلية “أمهرست”، وجامعة “ماساتشوستس”، وجامعة “ييل”، وكلية “ميدلبوري”، وجامعة “هارفارد”، وكلية “ويلسلي”، وجامعة “نيويورك”، وجامعة “كولومبيا”، وجامعة جورج تاون.
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى الترويج للأدب العربي، وإلقاء الضوء على الروائيين العرب عالمياً؛ إذ جرى تنظيم الجولة من هذا المنطلق.
وتعتزم الجائزة تنظيم المزيد من جولات الكتب المماثلة في مناطق أمريكية أخرى في المستقبل؛ منها الغرب الأمريكي المتوسط والساحل الغربي في إلينوي وميشيجان ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وسان دييجو.
وقال ميشيل مُشبَّك، عضو مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، ومؤسس دار “إنترلنك” للنشر، الذي نظم الجولة: “بعد حضوري قراءات الكاتبة العراقية شهد الراوي والمترجم لوك ليفجرين، ومشاهدة نجاحها الهائل، خلال جولة الكتاب الثانية الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية، أصبحتُ مقتنعاً تماماً بجدوى هذه المبادرة وأهميتها في الترويج للأدب العربي المترجم في الولايات المتحدة”.
وعلّقت شهد الراوي، الكاتبة المرشحة للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2018: “كانت جولة رائعة بكل المعاني، أن ألتقي طلبة وأستاذة من أهم الجامعات في الولايات المتحدة، وأزور مبانيها العريقة التي ترتبط في الذاكرة مع أعظم العلماء والأكاديميين والكتاب”.
وأضافت: “روح أمريكا تتجسد في فضائها الأكاديمي وإنجازاتها العلمية أكثر من تلك الصورة التي ترسمها السياسة الخارجية عنها”.
وتابعت: “لم أنسَ ما حييت تلك اللقاءات التي جمعتني مع تلك النخب من طلبة المعرفة والأساتذة على حد سواء، استمعت إلى تلك القراءات الذكية والنادرة لعملي الأدبي الأول وأسعدتني الملاحظات العميقة عن روايتي. في مثل هذه اللقاءات يتعمق الحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة، ويزال الكثير من سوء الفهم، أتمنى أن تتكرر هذه التجربة مع كتاب آخرين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة في جولات متبادلة”.
وعلّق لوك ليفجرين، مترجم رواية “ساعة بغداد”: “خلال جولة الكتاب الثانية التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية، زرنا أنا وشهد الراوي، 9 جامعات وتسنت لنا الفرصة للحديث عن رواية (ساعة بغداد) مع أكثر من 300 طالب وأستاذ جامعي، والمهتمين من الجمهور العام، وكان تحمسهم واضحاً وملموساً”.
وتابع: “أعرب الجمهور عن إعجابهم الشديد بالرواية واهتمامهم بعملية الكتابة، والتجارب التي أوحتها، وآراء الكاتبة حول الذاكرة والخيال، وخططها الأدبية المستقبلية”.