“الجهاد الإسلامي” الفلسطينية: لا خيار أمام إسرائيل سوى العودة للتفاوض بشأن الأسرى
قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أمس السبت، إنه لا خيار أمام إسرائيل سوى العودة للتفاوض في عملية لتبادل الأسرى والرهائن.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي، مساء أمس السبت، عن الهندي أن “الجانب الإسرائيلي لن يتمكن من تحقيق أهدافه بتحرير أسراه بالقوة والمزيد منها بعد وقت قصير سيجد نفسه مضطرا للعودة للمفاوضات مرة أخرى”.
وأكد محمد الهندي أن “إطلاق سراح الأسرى العسكريين الإسرائيليين لن يتم إلا بصفقة تبادل شاملة يتم خلالها الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وشدد نائب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية على أن هذه العملية ستأخذ وقتا وستتم بعد وقف إطلاق النار وليس قبله، مشيرا إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة من أجل تحقيق أي إنجاز أمني للتغطية على فشله في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستطرد الهندي:
الإدارة الأمريكية شريكة بالعدوان على غزة بالسلاح والمال والاستخبارات والغطاء السياسي في المحافل الدولية ولا زالت إدارة بايدن رغم الاختلافات داخلها منخرطة في الحرب على القطاع.
وأوضح أن هناك خلافات بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشأن مستقبل غزة والقضية الفلسطينية في اليوم التالي لوقف إطلاق النار في القطاع، منوها إلى أن “الحديث عن الدولة الفلسطينية وحل القضية الفلسطينية سيصبح على رأس سلم أولويات الغرب”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.