الجيش التركي يبدأ الانسحاب من نقطة ثالثة يحاصرها الجيش السوري جنوب إدلب
سُجل السبت خروج أكثر من 50 شاحنة عسكرية تركية محملة بمعدات لوجستية وهندسية من منطقة معرحطاط جنوب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حيث توجهت إلى مناطق سيطرة المسلحين بجبل الزاوية.
وأكد مصدر صحفي في ريف إدلب، أن القوات التركية شرعت بالانسحاب من إحدى النقاط العسكرية التي أنشأتها جنوب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن هذه النقطة التركية تعتبر غير شرعية لأنها لم تدرج ضمن نقاط المراقبة التركية والـ 12 المتفق عليها في آستانا.
وكانت القوات التركية أنشأت هذه النقطة في أغسطس/ آب العام الماضي، باللتزامن مع تقدم الجيش السوري وسيطرته على مدينة خان شيخون الإستراتيجية بريف إدلب الجنوبي بعد عملية عسكرية واسعة وبدعم جوي روسي.
وتعتبر النقطة التركية في معرحطاط هي النقطة الثالثة التي أخلتها القوات التركية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد نقطتي مورك وشير مغار في ريف حماة الشمالي.
وكانت مصادر ميدانية أكدت لـ”سبوتنيك” في وقت سابق، أن أنقرة اتخذت قراراً بسحب كافة نقاطها المحاصرة من قبل القوات الحكومية السورية في ريفي حماة وإدلب على عدة مراحل، حيث قامت بإخطار الجانب الروسي والتنسيق معه، وعملت على تجهيز مناطق في بلدة قوقفين بريف إدلب الجنوبي ذات الموقع الجغرافي الإستراتيجي والمطل على مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب، بهدف إنشاء نقاط جديدة لها فيها.
يذكر أن، تركيا أنشئت 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا، بدءاً من تشرين الأول 2017، بعد شهر من توصل روسيا وتركيا إلى اتفاق يتضمن إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح، وفي آواخر عام 2018 أطلق الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريفي حماة وإدلب رداً على الخروقات المستمرة من المجموعات المسلحة لاتفاق وقف اطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، حيث حاصر عدداً من النقاط التركية بعد تقدمه في أجزاء واسعة من الأراض التي كانت تسيطر عليها المحموعات المسلحة.