الجيش الليبي يتقدم نحو منطقة الهضبة جنوبي طرابلس
أعلن الجيش الليبي، مساء الأربعاء، أن الوحدات العسكرية تتقدم بِخُطى ثابتة باتجاه منطقة الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس، كما تُحكم سيطرتها على عدة مواقع جديدة بعد إنسحاب المليشيات.
وطالب بيان صادر عن شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني الليبي، سكان منطقة الهضبة أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر والإبتعاد عن مواقع وتجمعات ومقرّات المليشيات.
وشددت الشعبة على أن مقاتلات سلاح الجو الليبي، تؤدي مهامها وتُنفذ كافة الخطط المكلفة بها وتساند وتغطي التقدمات.
من جانبه، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي إن المليشيات تجند أطفال لم يبلغوا من العمر 16 عاما للمشاركة في القتال ضد الجيش الليبي.
وتابع في مؤتمر صحفي من بنغازي الأربعاء أن المليشيات وصل بها الأمر إلى تجنيد دور الرعاية وإجبار أطفال المدارس للذهاب إلى المحاور.
وأضاف المسماري أن المليشيات أعطتهم المخدرات للقتال في المحاور، ووجه رسالة لأولياء الأمور والمنظمات الإنسانية بأنه تم رصد اكثر من 11 قتيلا من الأطفال بين مليشيات طرابلس.
وشدد على أن ما فعلته المليشيات من تجنيد الأطفال جريمة الحرب وجريمة ضد الإنسانية، محملا تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعة الليبية المقاتلة المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وكشف المسماري عن امتلاك المليشيات لمدفع موجه في قاعدة معيتيقة، بما يعد تطورا خطيرا خاصة أن هذا المدفع لا يوجد إلا لدى دول محددة حول العالم، وليبيا ليست واحدة منها.
وتساءل “هل ليبيا ليس لديها مدافع موجهة؟ وكيف وصل هذا المدفع بطاقم تشغيل تركي إلى مليشيات طرابلس؟”، منبها لجنة العقوبات للأمم المتحدة أنه يتم إمداد المليشيات بأسلحة خطيرة جدا على الأمن العالمي والإقليمي.
ورحب المسماري برفض الاتحاد الأوروبي للاتفاقيتين بين السراج وأردوغان، مطالبا الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بسحب الاعتراف من السراج والاعتراف بالبرلمان الليبي وحده لانه الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وشدد على أن معركة طرابلس أصبحت محسومة بقرار ساعة الصفر، وأن القوات المسلحة الليبية لن تتوقف داخل طرابلس بل ستتوجه لكل نقطة يوجد فيها ارهاب و ستصل لكل من مد يده لتركيا لاستعمار ليبيا.
وحول الأوضاع العسكرية في طرابلس أكد أن الجيش الليبي ما زال يحقق العديد من التقدمات التي وصفها بالرائعة في المنطقة الغربية خاصة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرق للعاصمة طرابلس.
وشدد على ان المحاور القتالية اقتربت من بعضها لتشكيل ما يشبه الطوق على المليشيات، وان القوات المسلحة تؤمن كافة المناطق التي حررتها بكل الإمكانات الممكنة.
وبارك لقطاع النفط عودة حقل الغالي في حوض زلة بواقع إنتاج 5000 برميل يوميا الذي تم تخريبه من قبل تنظيم داعش في السنوات الماضية، ولكن القوات المسلحة أمنته وعادت الشركات للعمل وعاد الحقل للإنتاج من جديد.