الحكومة اليمنية تعلن تفاصيل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع “أنصار الله”
كشفت الحكومة اليمنية تفاصيل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع جماعة “أنصار الله”، التي سيجري إنجازها، اليوم الجمعة، والمتضمنة 322 أسيرًا من إجمالي 887 أسيرًا سيتم تبادلهم خلال المراحل الثلاث من تنفيذ الاتفاق.
وقال رئيس الوفد الحكومي في محادثات سويسرا لتبادل الأسرى يحيى محمد كزمان، عبر “تويتر”: “نبدأ اليوم الجمعة تنفيذ عملية تبادل الأسرى حيث ستنقل طائرتان للصليب الأحمر 70 أسيراً ومختطفاً من صنعاء إلى عدن على فترتين بينهم اللواء محمود الصبيحي [وزير الدفاع الأسبق] واللواء ناصر هادي [شقيق الرئيس اليمني الأسبق]”.
وأضاف كزمان: “ستتولى طائرة تابعة لشركة طيران اليمنية نقل 250 أسيرا من الحوثيين، من عدن إلى صنعاء عبر رحلتين”.
ومن المقرر أن يتم إنجاز المرحلة الثانية من الاتفاق يوم غدٍ السبت، تعقبها المرحلة الثالثة يوم الأحد المقبل، وستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث.
ويتضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي توصل إليه الجانبان في محادثات استضافتها سويسرا الشهر الماضي، إفراج التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية عن 706 من أسرى “أنصار الله” مقابل إفراج الجماعة عن 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف.
ويوم السبت الماضي، أعلن رئيس لجنة الأسرى في “أنصار الله” عبد القادر المرتضى، وصول 13 أسيراً من الجماعة إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل أسير سعودي أفرجت عنه الجماعة بوقت سابق، ضمن اتفاق سويسرا.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية و”أنصار الله” خلال اجتماع اللجنة الإشرافية السابع لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين الذي استضافته سويسرا، على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 محتجزاً، والتزامهما بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال الزيارات.
وبموجب الاتفاق، ستفرج جماعة “أنصار الله” عن وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي “شقيق الرئيس اليمني”، بالإضافة إلى محمد وعفاش صالح “شقيق ونجل عضو مجلس القيادة العميد الركن طارق صالح”، وأربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام، وعدد من الأسرى السعوديين والسودانيين من قوات التحالف العربي، حسب الحكومة اليمنية.
وأشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، على تبادل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر من العام ذاته.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.