الدفاع المدني السوري يرصد 3 آلاف دولار لمن يكشف سجون الأسد السرية
رصد مدير الدفاع المدني السوري (الخوذة البيضاء)، رائد الصالح، مكافأة مالية قدرها 3 آلاف دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات تكشف عن أماكن السجون السرية في سوريا، ويوجد بها معتقلون.
ووجه مدير الدفاع المدني الدعوة الخاصة لضباط الأمن السوري السابقين، والعاملين في الأفرع الأمنية في سوريا، للتمكن من الوصول لـ السجون السرية، مؤكدًا على ضمان سرية هذه المعلومات التي يمكن أن يدلي بها من يتقدم للكشف عن تلك السجون السرية.
وقال مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، في بيانه عبر منصة “أكس” تويتر سابقًا: “مكافأة مالية لمن يقدم معلومات تساعد في العثور على أماكن السجون ومراكز الاعتقال السرية التي يوجد فيها معتقلون”
وتابع مدير الدفاع المدني السوري في بيانه: “يعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن تخصيص مكافأة مالية بمبلغ 3 آلاف دولار أمريكي، لكل من يدلي بمعلومات مباشرة تؤدي إلى تحديد أماكن سجون سرية في سوريا يوجد فيها معتقلون”.
دعوة لضباط الأمن للكشف عن السجون السرية
ووجه رائد الصالح الدعوة لكل الضباط السوريين السابقين فقال: “ونوجه دعوة خاصة لضباط الأمن السابقين والعاملين في الأفرع الأمنية للمساعدة في الوصول إلى هذه السجون السرية، حيث نؤكد على أهمية هذه المساهمة وضرورتها، ونضمن لهم حفاظنا على سرية المصادر.”
قال مدير الدفاع المدني السوري في بيانه “ونعبّر عن كامل تضامننا مع الأهالي وذوي الضحايا ونتفهم تمامًا شعورهم بانتظار أحبابهم وفلذات أكبادهم لكننا نناشدهم بالتروي، وعدم الحفر في السجون أو المساس بها لأن ذلك يؤدي إلى تدمير أدلة فيزيائية قد تكون أساسية للكشف عن الحقائق، ودعم جهود العدالة والمحاسبة، ونؤكد لهم أن فرقنا المختصة جاهزة للتعامل مع أي سجن يتوقعون وجود معتقلين فيه”.
تحطيم سجن صيدنايا وإخراج 300 معتقل
جدير بالذكر أن السوريين اتجهوا فور سقوط بشار الأسد إلى أحد السجون المحصنة، سجن صيدنايا، والذي وُصف بـ “تابوت الموت المرعب”، وذلك لإخراج العديد من المعتقلين من داخل السجن المحصن.
لكن السوريين تمكنوا من إخراج 300 معتقل فقط في سجن صيدنايا من أصل 25 ألف معتقل، لا يعرف عنهم أحدٍ شيئا، ولم يتمكن السوريين حتي الآن، وبمساعدة قوات الدفاع المدني من الوصول إلى فك شفرات أبواب السجن السري “السجن الأحمر” في سجن صيدنايا، ويرجح البعض أن المعتقلين متواجدين في أدوار تحت الأرض، ولا يعلم عنهم أي شيء، وخاصة أن النشطاء وأهالي المعتقلين يبحثون عن أبواب للسجن السري، لكنهم لا يجدونه.
يذكر أن سجن صيدنايا مقسم إلى قسمين، السجن الأبيض والمخصص لبعض المعتقلين المدنيين، من الإسلاميين أو منتقدي نظام الأسد أو بعض السياسيين والمعارضين، أما القسم الثاني فهو الأكثر سرية، وهو السجن الأحمر السري، والذي يُعتقد أنه مخصص للعسكريين المنشقين، أو الذين أخلوا بالقوانين العسكرية، وحتى الآن غير معروف أبواب أو شفرات الدخول للسجن الأكثر سرية ورعبًا “السجن الأحمر”.