الدفاعات الجوية السورية تتصدى لطائرات مسيرة في محيط حميميم
قال مصدر صحفي في اللاذقية، مساء اليوم الخميس، إن مضادات الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، تصدت لطائرات مسيرة حاولت الاقتراب من القاعدة.
ونقل عن مصدر في قاعدة حميميم قوله، إن “طائرات مسيرة أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف إدلب الغربي، حاولت الاقتراب من القاعدة العسكرية الروسية في حميميم”.
وأضاف المصدر، أن “مضادات الدفاع الجوي تصدت لهذه الطائرات وأسقطتها، وحالت دون وصولها إلى أهدافها دون إلحاق أية أضرار بأماكن سقوطها”.
وكان تنظيم جبهة “النصرة” الإرهابي وتنظيم الحزب “الإسلامي التركستاني” حصلا خلال الأشهر الماضية على عدة شحنات من الطائرات المسيرة عن طريق تجار نقلوها إلى إدلب عبر الأراضي التركية، حيث أخضعت التنظيمات المسلحة هذه “المسيرات” لعمليات تعديل على أيدي خبراء من جنسيات مختلفة “تركية، شيشانية، مغربية، بلجيكية وغيرها”، في مقرات مجهزة لهذه الغاية، بهدف تمكين المسيرات من حمل كميات أكبر من المتفجرات، وبهدف عزلها لتصبح غير مرئية بالنسبة للرادارات، إضافة إلى تعديلات تكنولوجية تمكن المسيرات من الوصول إلى أهداف محددة، دون عمليات تحكم عن بعد.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية”، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب “الإسلامي التركستاني” في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.