الرئيس الجزائري المنتخب يتعهد بتعديل الدستور: حان وقت العمل
أكد الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون في أول ندوة صحفية له، منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات، عن سعيه الصادق لفتح قنوات حوار مع كل الفاعلين السياسيين وعلى رأسهم الحراك الشعبي المتواصل، متعهدا بالعمل الفوري على تجسيد التزاماته الإنتخابية، بداية بتعديل الدستور وقانون الانتخابات.
وشدد المترشح الفائز بالرئاسيات الجزائرية عبد المجيد تبون على ضرورة تغليب لغة الحوار، قائلا “أنا مستعد لفتح قنوات حوار مع الحراك الشعبي بشكل مباشر، وعن طريق من يختارونهم ممثلين لهم”.
وأضاف: “بواسطة الحوار سنزيل اللبس عن الكثير من الأمور، ونرجع الثقة مع الشعب، ونأكد على حسن نستنا “، معربا عن “شوقه” لزيارة منطقة القبائل(منطقة عرفت عزوفا كليا عن المشاركة في الانتخابات).وفي ذات الصدد أكد خليفة عبد العزيز بوتفليقة أن تصرفات النظام سابقا لن تتواصل وأنه “لا يمثل استمرارية للعهدة الخامسة”.
وفي سياق آخر شكر تبون كل المشاركين والمقاطعين، للانتخابات مؤكدا أن نسبة التصويت لا تؤثر في شرعية الرئيس المنتخب، معتبرا نسبة 58% نسبة محترمة.
وعن الوزراء والمسؤولين المدانين في قضايا فساد، أكد تبون أنه لن يعفو على أي مدان في قضية فساد، مبديا استعداده لإيجاد حلول للمعتقلين لأسباب اجتماعية وسياسية.
“انتخبني الشعب”
مشددا في ذات الصدد أنه لا يحمل أي “نزعة انتقام كما يروج هنا وهناك” متعهدا بطي صفحة الماضي “وفتح صفحة بعقلية وأخلاق ومنهجية جديدة” لأن “الانتخابات انتهت، ووقت العمل قد حان” مضيفا بأن الحكومة القادمة ستعرف وجودا ملحوظا لفئة الشباب.
وفي شق آخر رد عبد المجيد تبون على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات قائلا:
“لن أجيب على ايمانويل ماكرون، هو حر في تسويق أي بضاعة يريد، أما أنا فانتخبني الشعب الجزائري”.
وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات صبيحة اليوم عن فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية الجزائرية بنسبة 58.15 بالمئة.