الزعماء الأوروبيون يشيدون باتفاقهم “التاريخي”: أوروبا قوة من أجل العمل!
أشاد قادة الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي توصلوا إليه الليلة الماضية بشأن تعافي الاقتصاد من آثار جائحة فيروس كورونا، ووصفوه بالتاريخي والطموح وبأنه “لحظة فارقة في رحلة أوروبا”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن “نتائج القمة تاريخية حقا”، وأضاف أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله، وأنه “لا يشعر بأي ندم” من الصفقة.
وشدد ماكرون على ان التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة، وأضاف: “لا يوجد عالم مثالي لكننا أحرزنا تقدما”.
من جهتها، اعتبرت ميركل أن الاتفاق يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة.
وقالت: “هذه إشارة مهمة تتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي، وهي أنه مع كل الخلفيات المتباينة (لأعضاء التكتل)، فإنه قادر على التحرك والعمل”.
وأضافت: “نتائج قمة الاتحاد الأوروبي لا تعكس نهجا مشتركا إزاء القواعد المالية فحسب وإنما تجاه حكم القانون أيضا”.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على خطة إنعاش طموحة تسمح بمواجهة الأزمات بقوة وفعالية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنها “إشارة ملموسة إلى أن أوروبا قوة عمل”، وأضاف: “الأمر أكثر كثيرا من مجرد أموال. إنه يتعلق بالعمال والأسر ووظائفها وصحتها وضمانها الاجتماعي. أعتقد أن هذا الاتفاق سيعتبر لحظة فارقة في رحلة أوروبا وسينطلق بنا أيضا إلى المستقبل”.
من جانب آخر، رحب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، زعيم معسكر “المقتصدين” داخل الاتحاد الأوروبي، بنتائج القمة، وقال: “أنا سعيد بهذه الاتفاقية،، ولا أرى أي خيبة أمل فيها”.
وأشار إلى أن علاقاته مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين لا تزال قوية، على الرغم من أيام من المفاوضات الصعبة، وأضاف: “جميعنا محترفون ويمكننا أن نأخذ بعض اللكمات”.
وتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات ماراثونية في بروكسل إلى حزمة مالية حجمها 750 مليار دولار لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19.