السجن 40 عاما لأحد عناصر حزب الله بأمريكا خطط لشن عمليات إرهابية
أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن علي كوراني، أحد عناصر مليشيا حزب الله الإرهابية في الولايات المتحدة، حكم عليه بالسجن 40 عاماً، بسبب أنشطته الإرهابية السرية التي كان يديرها لصالح حزب الله.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن علي كوراني (35 عاماً) كان يجمع المعلومات الاستخباراتية في مدينة نيويورك، لدعم جهود التخطيط لهجمات إرهابية.
وأضافت وزارة العدل الأمريكية أن كوراني “أثناء وجوده في الولايات المتحدة، عمل ضابطاً في حزب الله، لمساعدة المنظمة الإرهابية الأجنبية على الاستعداد لهجمات مستقبلية محتملة ضد الولايات المتحدة”.
وقال مساعد المحامي العام للأمن القومي، جون سي ديمرز، إن “الأدلة أظهرت أن كوراني بحث عن موردين يمكنهم توفير أسلحة لمثل هذه الهجمات، وحددوا أشخاصاً يمكن تجنيدهم، وجمعوا معلومات عن أهداف محتملة داخل الولايات المتحدة، وقاموا بمراقبتها”، مضيفاً أن “مثل هذه الأنشطة السرية التي تتم على أرض الولايات المتحدة تشكل تهديداً واضحاً لأمننا القومي”.
وقال المدعي الاتحادي في مانهاتن، جيفري بيرمان، في بيان، إن “منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله، جندت علي كوراني ودربته وأرسلته، للتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية في منطقة نيويورك”.
وأضاف: “بعد سنوات قضاها في مراقبة البنية التحتية الحيوية للمدينة من مبانٍ فدرالية ومطارات دولية وحتى دور الحضانة، أصبح الآن أول عميل للمنظمة تتم إدانته بسبب جرائمه في الولايات المتحدة”.
وأدين كوراني، في مايو/أيار الماضي، بثماني تهم موجهة ضده، بينها المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لارتكاب جريمة، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبد.
وبحسب التحقيق، وصل كوراني، المولود في لبنان، إلى الولايات المتحدة عام 2003، ثم حصل على الجنسية الأمريكية عام 2009، وقد أقدم خصوصاً على جمع معلومات عن الأمن وطريقة العمل في مطارات عدة في الولايات المتحدة؛ بينها مطار جون إف كينيدي بنيويورك، وراقب مباني عائدة إلى قوات الأمن في مانهاتن وبروكلين.
وخضع كوراني، وفق المصدر نفسه، لتدريبات عدة داخل معسكرات لحزب الله في لبنان، وكان يتلقى مباشرة أوامر من عناصر في الحزب المدعوم من إيران.
وأوقف رجل ثانٍ يُدعى سامر الدبك، الذي يشتبه أيضاً في انتمائه لحزب الله، في 8 يونيو/حزيران 2017، في ميشيجن، في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه كوراني، لكن لم يُحدد أي تاريخ لمحاكمته.
وتُصنف الولايات المتحدة حزب الله “منظمة إرهابية”، ومنذ إنشائه في ثمانينيات القرن المنصرم، نُسبت إلى الحزب اعتداءات عدة، لا سيما في فرنسا ولبنان وبلغاريا.