السودان.. جماعات مؤيدة للديمقراطية تتفق على معارضة الحكم العسكري

وافقت أكثر من 50 جماعة سودانية مؤيدة للديمقراطية على ميثاق جديد، في واحد من أكبر مظاهر الوحدة في صفوف المعارضة منذ الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2019.

ويهدف الميثاق الذي تم توقيعه مساء الأربعاء إلى وضع البلاد على المسار الديمقراطي وإبعاد الجيش عن السلطة، وفقا لقادة الجماعات.

ويشهد السودان اضطرابا سياسيا منذ سيطرة الجيش على السلطة في أكتوبر الماضي بعد ثلاثة عقود من الحكم القمعي للرئيس السابق عمر البشير.

ووقعت 54 جماعة على الأقل “تعرف باسم لجان المقاومة” على الميثاق في وقت متأخر الأربعاء بالخرطوم، في دمج لاثنين من المقترحات المنفصلة تمت صياغتهما في وقت سابق هذا العام.

ولم يتم نشر الميثاق رسميا حتى الآن من قبل ائتلاف جماعات المعارضة.

ومع ذلك، تضمنت نسخة غير منشورة كشفت وكالة “أسوشيتد برس” تفاصيلها يوم الخميس، إجراءات عزل القادة العسكريين الحاليين، وإلغاء اتفاقية جوبا للسلام، وإنجاز دستور انتقالي جديد ومجلس تشريعي.

ومنذ أكتوبر، قادت لجان المقاومة مسيرات شبه أسبوعية ضد الحكومة العسكرية التي في المقابل قادت حملة قمع قاسية ضد المعارضة العلنية.

وتقول لجان الأطباء إن قوات الأمن قتلت 117 متظاهرا في الأقل منذ أكتوبر واحتجزت المئات.

وفي مقابلة مع وكالة “أ ب” في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الماضي، رفض البرهان هذه الادعاءات نافيا أن يكون بالسودان أي معتقلين سياسيين.

وتحت وطأة الضغوط المحلية والدولية، تعهد البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو بشكل منفصل باستعادة العملية الديمقراطية خلال الأشهر الأخيرة، لكن لم يقدما أي تفاصيل بشأن الكيفية التي ستبدو عليها هذه الاستعادة.

جدير بالذكر أن البرهان أعلن أن الجيش سيتنحى عن قيادة التحول السياسي على الرغم من أنه ما زال أقوى شخصية في البلاد.

المصدر: أ ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى