الفيروس يحكم.. اللقاح يدعم وول ستريت والموجة الثانية تضرب النفط

لا تزال جائحة كورونا تسيطر بأحداثها على الأسواق العالمية، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الأسهم الأمريكية بدعم أخبار بشأن لقاح، انخفضت أسعار النفط في ظل مخاوف زيادة الإصابات بالفيروس حول العالم.

سجل “ستاندرد أند بورز 500” زيادة طفيفة الجمعة، إذ عاد نشاط الشراء للسوق بفضل مزيد من الوضوح بشأن الجدول الزمني لتطوير لقاح لفيروس كورونا وبيانات أفضل من التوقعات لمبيعات التجزئة.

ولحق “داو” بـ”ستاندرد أند بورز” في تحقيق مكاسب، لينهي المؤشران سلسلة 3 جلسات من الهبوط على خلفية توقف تجارب اللقاح واستمرار الخلاف في واشنطن بشأن حزمة الإنقاذ الجديدة المرتبطة بالجائحة، لكن “ناسداك” أنهى الجلسة على تراجع.

وصعد المؤشر “داو جونز الصناعي” 112.11 نقطة، بما يعادل 0.39%، إلى 28606.31 نقطة، وأغلق المؤشر “ستاندرد أند بورز 500” مرتفعا 0.47 نقطة، أو 0.01%، إلى 3483.81 نقطة، ونزل المؤشر “ناسداك المجمع” 42.32 نقطة، أو 0.36%، إلى 11671.56 نقطة.

أسعار النفط

هبطت أسعار النفط الجمعة، إذ تأثرت سلبا بفعل مخاوف من أن ارتفاعا كبيرا للإصابات بكوفيد-19 في أوروبا والولايات المتحدة يكبح الطلب في منطقتين من بين أكبر المناطق المستهلكة للوقود في العالم.

وأفادت وثيقة سرية اطلعت عليها رويترز بأن أوبك+، وهي مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة لبترول ومنتجين متحالفين معها بينهم روسيا، تخشى من أن تدفع موجة ثانية طويلة من جائحة كوفيد-19 وقفزة في الإنتاج الليبي سوق النفط إلى فائض في المعروض العام المقبل، وذلك في توقعات أكثر قتامة بكثير منها قبل شهر واحد فقط.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا لتجري تسويتها عند 42.93 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 8 سنتات لتسوية عند 40.88 دولار للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي، صعد برنت 0.2%، في حين كان غرب تكساس الوسيط في طريقه لتحقيق زيادة 0.7%.

وفي أوروبا، أعادت بعض الدول فرض حظر تجول وإجراءات عزل عام لمواجهة زيادة كبيرة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، فيما فرضت بريطانيا قيودا أشد لكبح انتشار كوفيد-19 في لندن الجمعة.

وخلال اجتماع شهري أجري عن بعد الخميس، بحثت لجنة تضم مسؤولين من أوبك+ تعرف باللجنة الفنية المشتركة التصور الأسوأ لها.

ويفترض ذلك أن تظل مخزونات النفط التجارية لدى أكبر المستهلكين في العالم مرتفعة في 2021 مقارنة مع متوسط 5 سنوات بدلا من البدء في الانخفاض إلى ما دون ذلك المستوى.

وستبحث لجنة وزارية تعرف باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التوقعات عند اجتماعها الإثنين. وقد تخرج اللجنة بتوصيات بشأن السياسة.

ومن المقرر أن تقلص أوبك تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بمقدار مليوني برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.

وفي الولايات المتحدة، بدأت شركات الطاقة زيادة منصات الحفر العاملة بعد أن كانت قد خفضتها إلى قاع 15 عاما في أغسطس/ آب.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إنهم الشركات أضافت هذا الأسبوع أكبر عدد من المنصات في أسبوع واحد منذ يناير/ كانون الثاني، إذ رفعت العدد بمقدار 12 إلى 205.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى