أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة في إسطنبول، عبر وزارتي خارجية البلدين، تتعلق حصريا بتطبيع العلاقات الدبلوماسية.
وقال بيسكوف للصحفيين: “هذه مفاوضات بين وزارة الخارجية الروسية، ووزارة الخارجية الأمريكية، تتعلق حصريا بقضايا تنظيم وتطبيع العلاقات الثنائية”.
وأشار بيسكوف إلى أن المحادثات لا تتضمن مناقشة الملف الأوكراني.
وأوضح بيسكوف أن الجميع مهتمون بالتوصل إلى حل سريع للصراع في أوكرانيا مع احترام مصالح الأطراف.
وأضاف بيسكوف: “هناك تفاهم على أن الجميع مهتمون بتسوية سريعة؛ ولكن مع التقيد بمصالح الأطراف، بالنسبة لنا، هذا، في المقام الأول- التقيّد بمصالحنا الخاصة، التقيد بمصالح روسيا”.
روسيا تحاول جر الصين إلى الصراع في أوكرانيا
وعلّق بيسكوف على تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن روسيا تحاول جر الصين إلى الصراع في أوكرانيا، قائلا: “هذا غير صحيح، الصين تتخذ موقفًا متوازنًا، الصين شريكنا الاستراتيجي، ودولة صديقة… ولطالما اتخذت الصين موقفًا متوازنًا للغاية، لذا فإن زيلينسكي مخطئ”.
وردًا على سؤال حول موقف الكرملين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع نسبة الرسوم الجمركية على الواردات من الصين، قال بيسكوف: “كل هذا لا بد أن يكون له عواقب وخيمة على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي، نحن نتابع عن كثب ما يحدث، وندرس هذه العواقب المحتملة بعناية”.
وأردف بيسكوف أنه لا يمكن الافتراض أن الدول الأوروبية قامت بمراجعة سياساتها تجاه الأصول الروسية والتوجه غير جيد.
إعادة النظر بموقفها بشأن الأصول الروسية المجمدة
وردا على سؤال من وكالة “سبوتنيك”، حول ما إذا كان يمكن اعتبار أن الدول الأوروبية، بدأت في إعادة النظر بموقفها بشأن الأصول الروسية المجمدة بشكل غير قانوني، أجاب بيسكوف: “لا، لا يمكنك التفكير بهذه الطريقة، الاتجاه ليس جيدًا حتى الآن، ولكننا نعلم أن بعض البلدان لا تشترك في هذا النهج، لأنها تدرك العواقب القانونية الحتمية لمثل هذه الإجراءات”.
وأكد: “سيكون هناك عواقب بالفعل، ولن تتنازل روسيا الاتحادية أبدًا عن حقوقها في أصولها الخاصة ولن تتنازل عن حمايتها”.
