لقاء

اللاعب الدولي الليبي السابق عبدالسلام خميس:سننافس على التأهل لكأس العالم 2026 إذا توفرت الإمكانيات

    حاورته: هناء الزريعي

 

اتحاد الكرة فاشل  ودخلاء على الرياضة ، وهناك تدخل من السياسة في الرياضة

 في انفراد لموقع “أوبينيا تايمز” الإخباري، كان لنا هذا الحوار الشيق والمثمر مع ضيفي المتميز اللاعب الدولي السابق كابتن عبد السلام خميس..تحدث فيه عن مسيرته في الملاعب الخضراء، ورحلة الصعود لسلم النجاح والنجومية، الذي فتح فيه بعض المواضيع الهامة والمثيرة للجدل.

ولأن النجاح لا يأتي مصادفة، ولكن نتيجة جهد وتعب وتمرين متواصل لبلوغ وتحقيق الأهداف طوال سنوات مسيرته الكروية، استطاع ضيفي أن يكسب قلوب عشاق الكرة المستديرة لتميزه في صناعة الأهداف وهز الشباك.

فأتى الحوار في بدايته بسؤال كابتن عبد السلام خميس عن رحلته الكروية، ومع أي الفرق كان يلعب؟

أجاب؛ كانت بدايتي الكروية مع فريق التعاون، عام 1997، 1998 شهد انتقالي إلى فريق أهلي بنغازي الذي استمرت مسيرتي المتميزة فيه ثلاث مواسم اُختتمت بانتقالي عام 2001 إلى فريق الأولمبي لتستمر إلى 2006 ثم كان انتقالي للعب مع فريق الاتحاد عام  2006 -2007 لمدة موسم ونصف، ثم العودة مجددا إلى فريق الأولمبي لأختتم بها مسيرتي الكروية مع فريق رفيق.

وفي وصف مسيرته الكروية مع تلك الأندية التي لعب معها ؟

قال: كانت بدايتي مع نادي التعاون الذي أعتبره الأصل والأم، أما نادي أهلي بنغازي فكانت فترة  ومرحلة جيدة ومميزة جداً، ثم كان الانتقال واللعب مع فريق الأولمبي الذي شهد نقلة نوعية في مسيرتي  الرياضية.

وأما عن مسيرته مع فريق الاتحاد 2006-2007، فقال إنها لم تكن سنة جيدة لأنها شهدت بعض العقبات.. لكنها كانت مسيرة مقبولة.

وتابع كابتن خميس حديثه، ثم كانت العودة مجددا إلى فريق الأولمبي الذي وصفه بأنه ليس مجرد نادي بل بيته الثاني، وكان ختام مسيرتي في الملاعب مع نادي رفيق في مدينة صرمان الذي لعبتُ معه موسماً ممتازاً ومميزٍاً جداً

 وعن إن كان قد تمنى اللعب في فريق معين ؟

أجاب أشعر برضا مع جميع الأندية التي لعبت فيها.

وحول أين اللاعب الدولي السابق والمدرب عبد السلام خميس الآن ؟

أجاب .. أنا في الحقيقة لم أقم بالتدريب، بل أشغل منصب مدير كرة في قطاع الناشئين في نادي التعاون في مدينة أجدابيا، وأشعر بالسعادة في هذا المكان والتعامل مع ناشئين والفئات العمرية الصغيرة.

  • الفرق بين المدربين سابقا والمدربين حاليا أن المدرب سابقا كان مدرباً وتربوياً

وعن الفرق بين المدربين الذين أشرفوا على تدريبه كلاعب والمدربين الموجودين الآن في الساحة ؟

أكد على أن الفرق بين المدربين في ذلك الوقت والوقت الحالي، أن المدرب سابقا كان مدربا وتربويا في نفس الوقت، أما الآن فذلك غير موجود وكل وقت وله بصمته، فالتفكير تغير والتكتيك تغير أيضا، والحمد لله تجمعني بهم علاقة طيبة كلها تقدير ومودة واحترام مع جميع المدربين  .

لقد لعبت في عهد المدرب الكرواتي إيليا، ومع المدرب الوطني الراحل محمد الخمسي، هل المدرب الأجنبي بات اليوم ضرورة أم سمعة ..ومن هو المدرب المحلي الذي ترشحه للمنتخب الوطني؟

قال: تدربت مع عدة مدربين وطنيين، وكان أول مدرب أشرف على تدريبي مصطفى مرسال مع فريق التعاون وتدرجتُ في التدريب مع عدة مدربين منهم؛ سعيد عمارة نادي أهلي بنغازي، والمدرب على نابلي .

وعن المدرب الليبي في ذلك الوقت قال: إنه كان مؤثراً جداً، كالراحل محمد الخمسي  والهاشمي البهلول.

وأضاف ضيفي : فهم مدربين على مستوى عالي ولكن الظروف قد ظلمتهم بعدم تدريبهم لتطوير مهاراتهم خارج ليبيا.. وعن المدرب إيليا؛ قال: إنه مدربٌ قدير ويعرف عمله جيدا، وأؤكد على أن المدرب الوطني كان متميزاً جداً.

كما وصف فترة المدرب محمد الخمسي بأنها كانت مرحلة مميزة، ولكنها لم تستمر بسبب إقالته واستبداله بالمدرب إيليا..لكنه أكد على أن المدرب الوطني له قدر كبير في الكرة الليبية.

وعن رأيه في من هو المدرب الوطني الذي يرشحه لتدريب المنتخب؟

أجاب ..حالياً أُفضل المدرب الأجنبي على شرط أن يكون ذو كفاءة عالية ومدرب صارم، لأن جلب مدرب وطني في هذه المرحلة صعب نظرا للتشكيك والطعن فيه، وذلك ليس إنقاصاً في كفاءة المدرب الوطني.

وهل ظُلم المدرب الوطني في الدوري؟ وما ينقصه؟

أجاب.. نعم ظُلم المدرب الوطني ظلماً شديداً، على سبيل المثال المدرب “أسامة الحمادي” مدرب على مستوى عالي وحاصل على بطولتين، ولكن المدربين الآن في وضع عدم الثقة، والآن الجميع يعتمد على المدارس الأجنبية .

وبسؤاله عن شعوره لمشاركات فرسان المتوسط عربيا وإفريقيا؟

عبر عن عدم رضاه عن المشاركات، مؤكدا ليس طعنا في الرياضيين، ولكن اتحاد الكرة يجلب المدربين دون كفاءة، في حين أن الرياضي يحتاج مدرباً كفؤا حتى يعطي أفضل ما لديه.. وأضاف  أتمنى أن تتوفر الظروف وجلب مدرب على مستوى عالي، عندها سنشاهد الإمكانيات المتميزة للاعبين.

أما عن حظوظ فرسان المتوسط في الترشح لكأس 2026 ؟

أشار إلى أن المجموعة التي يلعب معها الفريق الليبي ليست بالصعبة جدا، وإذا توفرت الإمكانيات والتجهيزات، والمدرب القدير حينها فقط سوف يجعلنا ننافس على التأهل، ورأى أن فريق الكاميرون الآن ليس في نفس مستواه منذ 10 إلى 15 عام، وأن الكرة متقاربة وبإذن الله سننافس إذا توفرت الإمكانيات للمنتخب وللرياضيين الجيدين الحاليين في ليبيا، سنصعب من مهمة الكاميرون.

وعن السبب الذي منع العديد من اللاعبين من الاحتراف ؟

قال: إن الكرة الليبية في ذلك الوقت لم تحظى بالاهتمام والإشراف على التغطية الإعلامية للدوري الليبي بشكل كامل، حتى يحترف الرياضي الليبي خارج ليبيا، ولو كانت قد توفرت سابقا لاحترف  العديد من اللاعبين، فالعديد من لاعبينا تعرضوا للظلم لعدم الاحتراف خارج ليبيا..

وقال الكابتن عبد السلام ..أنا والحمد الله لم أشعر بالظلم .

وعن إمكانية عودة الكرة الليبية إلى سابق عهدها؟

قال الكابتن خميس؛ أتمنى أن تعود الكرة الليبية إلى سابق عهدها، لربما آنذاك لم أقدم للكرة الأفضل،فأفضل فترة كانت للمنتخب هي عام 1982, وففي ذلك الوقت فقط كان لدينا منتخبا قويا، وأتمنى أن تعود ليبيا لفترة المنتخب في تلك الفترة وأن ترجع أفضل و أحسن .

الكرة الليبية تعاني محليا وأفريقيا.. كيف يمكن تجاوز ذلك كي تستعيد عافيتها؟

يمكننا القول بأن استعادة العافية يكون باحتراف كامل وأن لا يقتصر الاحتراف على لاعبي المنتخب، وأن يكون الدوري محترفا واتحاد الكرة أيضا محترف، و أن تكون الجماهير مثقفة رياضياً، فهذه هي الأساسيات لبناء منتخب قوي .

وتابع حديثه “يجب بشكل أساسي أن يكون اتحاد الكرة محترفاً حتى تبني منتخب قوي وأن يكون الدوري محترفاً على أعلى مستوى من ناحية الملاعب والاهتمام  بالفئات العمرية، ويجب البناء على هذا الأساس حتى ننشئ منتخباً قوياً”.

 وبخصوص إقامة الدوري السداسي في تونس؟

أكد أنه من أشد المعارضين على إقامته خارج ليبيا، ثم تساءل لماذا دور سداسي؟ من المفترض أن تكون هناك مجموعتين يخرج الأول والثاني من كل مجموعة، الثاني يلعب مع الأول والأول يلعب مع الثاني، والمباراة النهائية يجب أن تقام في بنغازي أو  طرابلس أو في مصراته أو حتى أجدابيا.

وأكد على إمكانية أن تقام المباراة في ليبيا.

وتابع تساؤله لماذا الصرف الزائد ؟ ليجيب هذا دليل على فشل اتحاد الكرة في بناء دوري ممتاز ومحترف ودليل على أن الاتحاد فاشل بمعنى الكلمة، فللمرة الثانية على التوالي يقام الدوري الليبي خارج ليبيا لماذا؟ وهذا أكبر  خطأ .

وبخصوص فشل ترشح فرسان المتوسط  لكأس إفريقيا للمحليين (الشان) .

قال أنا أحمل كامل المسؤولية لاتحاد الكرة بسبب اختياراته، ولا أرمي المسؤولية على عاتق المدرب حمدي بطاو لأنه كان كبش فداء، فلقد تحمل كل المسؤولية بموافقته على هذا الاختيار، كما أحمل وزارة الشاب والرياضة كامل المسؤولية أيضا .

عندما توجهنا بسؤالنا له ..حتى تصل الكرة الليبية إلى مستويات بلدان العالم ماذا تحتاج لتحقيق ذلك؟

أجاب : لا نريد الحديث عن مستوى أكبر منا، أهم شيء أن نصل إلى المستوى العربي والإفريقي حالياً، فالكرة الليبية الآن تحتاج إلى قياديين في اتحاد الكرة وفي وزارة الشباب والرياضة ورؤساء الأندية لأنهم ساهموا في تأخر الكرة الليبية.

وتابع قوله: يوجد اتحاد كرة ليبية فاشل ودخلاء على الرياضة وتدخلت السياسة في الرياضة، هذا كله ساهم في عرقلة مسيرة الكرة الليبية، وأضاف أنه من الضروري أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب في اتحاد الكرة ورؤساء الأندية وعدم تدخل السياسة في الكرة.

صدور حُكم قضائي ضد اتحاد الكرة – ما مستقبل الاتحاد بعد ذلك وما دور الجمعية  العمومية ؟

قال طبعا الحُكم لصالح أنور الطشاني، لكن السيد عبد الحكيم الشلماني رده لا أعرف إذا كان سوف يُسلم أم لا..فللأسف هذه مهزلة كروية، وحتى الآن الرؤية غير واضحة في هذا الحكم ..ماعلينا إلا أن ننتظر قادم الأيام.

هدف لن تنساه؟

ذكر الكابتن خميس هدفه في مرمى الشرارة لصالح فريقه التعاون، وهدفه مع فريق الأولمبي في مرمى أهلي طرابلس، وهدفه في مرمى فريق المدينة مع النادي الأولمبي وهدفه في كاس إفريقيا 2006 الذي هز فيه شباك مرمى ساحل العاج.

أفضل أربعة مهاجمين لعبت معهم وأربعة موجودين الآن؟

أفضل مهاجمين لعبت معهم في ذلك الوقت.. خالد المرغني.. وأحمد المصلي..ونادر كارة.. وأيمن العقيلي.. واللاعب المخضرم ونيس خير لقد كانوا الأفضل في وقتها، وأما أفضل أربعة مهاجمين في الوقت الحالي.. فهم : أحمد كراوع.. خالد مجدي.. سالم روما..  أنيس سلتو وصالح الطاهر.

مهاجم ليبي تتوقع له مستقبلا كبيرا؟

قال : أتوقع للاعب معاذ عيسى لاعب فريق الاتحاد مستقبلاً كبيراً.

 عقود اللاعبين اليوم وعقود ذلك الزمان إن وجدت كيف تراها؟

أجاب : بالنسبة للعقود في تلك الفترة كانت مرضية ولم تكن بالعقود الكبيرة ولكن كانت عقود تتماشى مع ذلك الزمن وحاليا العقود مرتفعة، وأهم شيء أن الرياضي الذي يأخذ عقداً عليه أن  يكون منضبطاً.. وطالما أنه حاصل على عقد كبير يجب أن يقدم الأفضل للنادي لأنه يُعتبر باب رزق  لهذا اللاعب.

للمرة الثانية على التوالي الدوري الليبي يقام خارج ليبيا، وهذا أكبر خطأ

الملاعب لدينا كثيرة  هل تصلح لأن تقام عليها بطولات عربية ؟

قال : في ليبيا ملاعب كثيرة ولكننا حالياً لا نستطيع  إقامة أي بطولة عربية أو قارية بحكم أن الملاعب منتهية الصلاحية، فالملاعب غير جيدة و الأرضية غير مناسبة، وإن أردنا إقامة أي بطولة عربية أو افريقية يجب أن تكون الملاعب جاهزة ومهيأة للإستضافة ونحن مستعدون من كافة النواحي.

في النهاية ماذا كنت تتمنى أن أوجه لك سؤالا يدور في بالك ولم أسألك إياه؟

والسؤال الذي كنت أتمنى الإجابة عليه هو: من هم أفضل اللاعبين الذين لعبت معهم؟ و الأفضل هم ونيس خير .. فيصل أبو شعالة..خالد المرغني..رياض جمعة..أحمد المصلي..طارق التايب..نادر كارة..نادر الترهوني..وليد السباعي..أحمد سعد..رمزي سويكر..فاللاعبون كثر وأنا اخترت البعض منهم فقط ، ولا ننسى الفنان خالد حسين..بوفا القزيري، أما بخصوص التشكيلة التي شاركت باللعب معهم من لاعبين جيدين فهم: حراسة المرمى لويس أوغستين، ظهير أيمن فيصل بوشعالة،  ظهير أيسر ناجي شوشان، وسط الدفاع أحمد بو قبة وأسامة الحمادي وخط الوسط رياض جمعة وخالد حسين ونادر الترهوني و طارق التايب والمصلي والمرغني.

في ليبيا ملاعب كثيرة ولكنها منتهية الصلاحية

في نهاية لقائنا هذا، الدولي عبد السلام خميس أعطى للكرة الكثير، ماذا أعطته الكرة الليبية؟

الحمد الله الكرة الليبية قدمت لي محبة الناس جميعا في كل مكان، وليس لي أعداء من أي نادٍ  فالجميع أصدقائي، وقبل النهاية أود التحدث عن موضوع نهاية الدوري السداسي الحالي في ليبيا أتمنى أن ينتهي بأفضل صورة وأنه كان من المفترض أن يقام الدوري في ليبيا وليس في تونس.

وأخيرا نريد من الدول الأخرى أن تأخذ عنا فكرة جيدة، وبالنسبة لي ليس مهما من سيحصل على  البطولة، المهم الروح الرياضية ومن يأخذ البطولة الفريق الذي يستحق ذلك.

وأكررها كنت أتمنى أن ينتهي الدوري بشكل جيد لكن انتهى للأسف نهاية سيئة وبطريقة غير منطقية، على أمل أن يقام الدوري الليبي في السنوات القادمة في الوطن وليس خارجها، وأن يكون أفضل تنظيماً وإدارة وانضباطا، وأن نكون من الأفضل إلى الأفضل.

وفي نهاية هذا اللقاء أود أن أشكر الصحفية المتميزة هناء الزريعي وموقع “أوبينيا تايمز” الإخباري متمنياً لكم مزيدا من التقدم والنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى