اللاعبة الإيرانية الوحيدة الفائزة بميدالية أولمبية تعلن رحيلها عن بلدها هربا من “الظلم”
قالت لاعبة التايكواندو، كيميا علي زادة، وهي الوحيدة الفائزة بميدالية أولمبية في تاريخ الرياضة الإيرانية النسوية، إنها غادرت بلدها بعد أن “سئمت من استغلال السلطات لها كأداة دعائية”.
وكتبت كيميا (21 عاما)، التي حصلت على ميدالية برونزية في أولمبياد “ريو دي جانيرو 2016″، على موقع “إنستغرام” أنها انتقلت للعيش في أوروبا، وذلك على حساب كانت تستخدمه لبعض الوقت لكن لم يتسن حتى الآن التأكد من مكانها.
وقالت زادة: “لم يوجه لي أحد دعوة إلى أوروبا ولم أتلق عرضا مغريا، لكني أتحمل ألم وقسوة الحنين إلى وطني لأنني لا أريد أن أكون جزءا من النفاق والأكاذيب والظلم والمداهنة”.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن نائب وزير الرياضة الإيراني قوله “لم أقرأ ما نشرته كيميا، لكن ما أعلمه أنها كانت دوما تقول إنها تريد استكمال دراستها في مجال العلاج الطبيعي”.
وقالت كيميا إن السلطات الإيرانية استغلت نجاحها ونسبته إلى قدرة الحكومة على إدارة موهبتها وحرص اللاعبة على ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران.
وأضافت: “لا أحد منا يهمهم. نحن مجرد أدوات”.
وكيميا هي ثالث شخصية رياضية إيرانية بارزة تتوقف عن تمثيل بلادها في الشهور الماضية.
وكان علي رضا فيروزجا المصنف الأول في لعبة الشطرنج في إيران قد قرر، في ديسمبر الماضي، عدم اللعب باسم بلده بسبب الحظر غير الرسمي الذي يفرضه على منافسة اللاعبين الإسرائيليين.
وقبلها بثلاثة أشهر، أعلن الاتحاد الدولي للجودو أن المصارع الإيراني سعيد مولاي رفض العودة إلى بلاده خوفا على سلامته بعد رفضه الانصياع لتعليمات الاتحاد الإيراني بالانسحاب من بطولة العالم لتجنب مواجهة منافس إسرائيلي.