المالكي عن القصف الأمريكي في العراق: فعل يؤسس لمنهج شريعة الغاب
استنكر رئيس ائتلاف دولة القانون العراقي، نوري المالكي، اليوم الأحد، القصف الجوي الأمريكي الذي استهدف مقار للحشد في محافظتي بابل والأنبار.
وأكد على منصة “إكس” (“تويتر” سابقا) أن “القصف الأمريكي الأخير على مواقع الحشد الشعبي يؤسس لمنهج شريعة الغاب”، داعيا الحكومة العراقية الى “التحرك من أجل إيقاف هذه الاعتداءات”.
وشدد على ضرورة “اتخاذ موقف وطني مسؤول من الجميع يحمي سيادة الوطن وحياة الشعب”.
وتابع: “الاعتداء الأمريكي على سيادة العراق، وقتل أبنائه بدم بارد قد تكرر بنحو غير مسبوق، ومن دون رادع من المجتمع الدولي”.
أعرب رئيس ائتلاف دولة القانون، عن استنكاره “لاستهداف واغتيال ثلة من أبنائنا من القوات العراقية في مقارهم الثابتة”، وأكد أنه “من حق الحكومة العراقية التحرك بكافة الأصعدة من أجل إيقاف هذه الاعتداءات وإدانتها، لأن هذا الفعل يؤسس لمنهج شريعة الغاب ويجلب المزيد من القتل والتخريب الذي لا مبرر له في القوانين الدولية، وشرعية حقوق الإنسان، وقيم الحضارة المدعاة كذبا وزورا”.
وواصل: “العراقيون لا يقبلون الضيم ولا يمكن أن يصبروا على الاستهانة بأرواح أبنائهم”.
وأعلنت وسائل إعلام عراقية، أمس السبت، نقلا عن قيادة عمليات الأنبار لـ”الحشد الشعبي”، مقتل 16 شخصا إثر ضربات أمريكية غربي العراق.
وذكرت وكالة “شفق نيوز”، نقلا عن قيادة عمليات الأنبار لـ”الحشد الشعبي”، أن 16 شخصًا قُتلوا، وأُصيب 25 آخرين، في القصف الأمريكي لمحافظة الأنبار غربي العراق.
وجاء في البيان الرسمي لـ”الحشد الشعبي العراقي”، أن “الولايات المتحدة الأمريكية استهدفت أكثر من 85 موقعا تابعا لـ”الحرس الثوري الإيراني” والقوات التابعة له في العراق وسوريا، كجزء من الضربات الانتقامية ضد قاعدتها العسكرية في الأردن”.
وصرّح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، أمس السبت، أن الضربات الأمريكية تشكل انتهاكا لسيادة العراق.
وفي بيان رسمي صدر على قناته الرسمية في موقع “إكس”، جاء فيه: “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدًا لضمان استقرار المنطقة”.
وأضاف البيان: “هذه الضربات تعد خرقًا للسيادة العراقية وتقويضًا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدًا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن “الضربات الأمريكية على أهداف للحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا مجرد بداية رد إدارة بايدن على هجوم على القوات الأمريكية في الأردن الشهر الماضي”.