المبعوث الأممي إلى ليبيا يلتقي بحفتر ويستعرضا التطورات الأمنية في البلاد
التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، مساء اليوم السبت، القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، واستعرضا التطورات الأمنية في البلاد.
وأكدت البعثة الأممية في ليبيا، مساء اليوم السبت، أن باتيلي التقى بخليفة حفتر في مقر القيادة العامة بمدينة بنغازي، واستعرضا التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في البلاد بما في ذلك اجتماع فريق العمل الأمني القادم.
وكتب باتيلي على الصفحة الرسمية للأمم المتحدة في ليبيا على “تويتر”، مساء اليوم السبت، أنه التقى بحفتر وبحثا دعم بيئة آمنة ستمكّن من إجراء انتخابات سلمية وشاملة في العام 2023.
في وقت أشارت بوابة أفريقيا الإخبارية إلى أن مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية لم يكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن الملفات التي ناقشها باتيلي مع المشير حفتر خلال اللقاء.
ولفتت إلى أن المبعوث الأممي قد اتفق مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، مطلع شهر مارس/آذار الماضي، على أهمية دعم جهود مجلسي النواب والدولة بهدف استكمال القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها “تتابع عن كثب الأحداث التي وقعت يوم الخميس الماضي في مدينة الزاوية غرب طرابلس، وتظل على تواصل مستمر مع السلطات الليبية المعنية”.
وقالت البعثة الأممية، في بيان عبر صفحتها على “فيسبوك” ، إن “إجراء أي عمليات متعلقة بإنفاذ القانون من الضروري أن تكون في أولوياتها القصوى حماية المدنيين، ومراعاة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة”.
وأضاف البيان: “هذه الأحداث تشكل تذكيرا بحاجة ليبيا الملحة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد”. ودعت البعثة الأممية في ليبيا “كل الأطراف المعنية بأحداث الزاوية، بمراعاة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة، عند أي إجراءات متصلة بإنفاذ القانون”.
وأدان مجلس النواب الليبي، أمس الجمعة، ما سماه “الاعتداء السافر” من قبل قوات وزارة الدفاع، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، على منزل أحد أعضائه بطائرات مسيرة في مدينة الزاوية غربي البلاد.
وأكد المجلس في بيانه، على أن “مثـل هـذه الأفعال تشكل خطرًا على حياة المواطنين، وتزيد من حالة الاحتقان وزعزعة الوضع الأمني والفوضى وإفشال المساعي، التي تبذل لاستتباب الأمن وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من خلال اللجان المختصة”.
وصباح الخميس الماضي، 25 مايو/ أيار، أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن تنفيذها عملية عسكرية، وشن ضربات جوية على أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات، والاتّجار بالبشر في مدينة الزاوية.
وقالت الوزارة إن “الطيران الوطني لوزارة الدفاع، نفذ صباح اليوم ضربات جوية دقيقة وموجهة، ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتّجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي، وكانت بفضل الله ضربات ناجحة حققت أهدافها المرجوة”.